الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 06:40 PM

بعد عقد من التوقيف: لبنان يفرج عن هانيبال القذافي بكفالة مالية

بعد عقد من التوقيف: لبنان يفرج عن هانيبال القذافي بكفالة مالية

أفرجت السلطات اللبنانية، يوم الاثنين، عن هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بعد قضائه 10 سنوات في التوقيف على خلفية قضية اختفاء موسى الصدر، زعيم حركة “أمل” السابق، ورفيقيه. وقد تم الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها 893 ألف دولار.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن “هانيبال معمر القذافي أُطلق سراحه من سجن قوى الأمن الداخلي، مساء الاثنين، بعد أن قضى عشر سنوات موقوفاً بتهمة كتم معلومات في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه”.

وقد تم إخلاء سبيل هانيبال القذافي بعد أن قام وكلاء الدفاع عنه بتسديد الكفالة المالية البالغة 893 ألف دولار، وتوجهوا إلى المديرية العامة للأمن العام لتسوية وضعه القانوني، على غرار جميع الأجانب الموقوفين، وفقاً للوكالة.

وأشارت الوكالة إلى أنه “تم تسليم قرار إخلاء سبيله لآمر السجن وأطلق سراحه (هانيبال القذافي) بعد دفع الكفالة”.

وكان المحقق العدلي في لبنان قد وافق في 17 تشرين الأول/أكتوبر على إخلاء سبيل هانيبال القذافي (49 عاماً) مقابل كفالة قدرها 11 مليون دولار، وهو الأمر الذي عارضه محامو القذافي، ليقوم القضاء اللبناني بعد ذلك بتخفيض الكفالة إلى حوالي 900 ألف دولار.

يذكر أن هانيبال القذافي (49 عاماً)، المتزوج من عارضة أزياء لبنانية، قد أُوقف في كانون الأول/ديسمبر 2015 من قبل السلطات اللبنانية بتهمة “كتم معلومات” بشأن قضية اختفاء الزعيم الشيعي اللبناني موسى الصدر وشخصين كانا برفقته خلال زيارة لليبيا في 31 آب/أغسطس 1978، عندما كان والده يتولى الحكم. وظل موقوفاً لنحو عشر سنوات دون محاكمة.

وقال محامي القذافي الفرنسي، لوران بايون، لوكالة فرانس برس: “دفعت الكفالة هذا الصباح. سيفرج عن هانيبال القذافي أخيراً. بالنسبة إليه، هذه نهاية كابوس دام 10 سنوات”.

بدوره، أكد مصدر قضائي لبناني، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن كفالة القذافي قد دفعت.

وأضاف أن محاميه توجهوا إلى مكان سجنه لاستكمال إجراءات إطلاق سراحه، مشيراً إلى أنه بات حراً لمغادرة لبنان.

ومن المقرر أن يغادر هانيبال القذافي لبنان إلى جهة ستبقى “سرية” بحسب محاميه. ويحمل القذافي جواز سفر ليبيا.

وقال محاميه إن “هانيبال القذافي أوقف تعسفاً لمدة عشر سنوات في لبنان لأن القضاء لم يكن مستقلاً”.

وموسى الصدر هو رجل دين وزعيم سياسي شيعي لبناني كان له دور سياسي بارز في السبعينات من القرن العشرين، وفُقد أثره أثناء زيارة لليبيا.

ويحمّل زعماء الطائفة الشيعية في لبنان مسؤولية اختفاء الصدر مع رفيقيه إلى معمر القذافي الذي قُتل عام 2011 خلال الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكمه، مع ثلاثة من أبنائه. وكان نجله هانيبال لاجئاً سياسياً في سوريا قبل استدراجه إلى لبنان وتوقيفه.

مشاركة المقال: