الأحد, 9 نوفمبر 2025 06:20 PM

قرار جديد: الداخلية السورية تحظر توقيف المعلمين داخل المدارس إلا في حالات استثنائية

قرار جديد: الداخلية السورية تحظر توقيف المعلمين داخل المدارس إلا في حالات استثنائية

أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية عن ترحيبها بالتعميم الصادر عن وزارة الداخلية، والذي ينظم آلية توقيف المعلمين والعاملين في القطاع التربوي داخل حرم المدرسة وأثناء الدوام الرسمي.

أكدت الوزارة في بيان لها، نُشر في 8 تشرين الأول، على أهمية دور وزارة الداخلية في دعم الكادر التربوي وتعزيز مكانته في المجتمع. وجاء هذا البيان بعد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتعميم من وزارة الداخلية السورية، يقضي بمنع توقيف أو إحضار أي معلم أو عامل تربوي من داخل المدرسة خلال الدوام الرسمي، إلا في حالات استثنائية تهدف إلى الحفاظ على كرامة المعلمين ومكانتهم الوظيفية.

وبحسب التعميم المتداول، تشمل الحالات المستثناة من الحظر حالات الجرم المشهود، أو بناءً على طلب صريح من إدارة المدرسة، بالإضافة إلى الحالات الضرورية والماسة بأمن الوطن والمواطن. وشددت الوزارة على أهمية التنسيق المسبق مع مدير المدرسة ومديرية التربية في الحالات الاستثنائية، كلما أمكن ذلك.

ووصفت وزارة التربية تعميم وزارة الداخلية بأنه "ثمرة للتنسيق المستمر بين مؤسسات الدولة، وترجمة عملية لالتزام الحكومة بتوفير بيئة تعليمية آمنة تصان فيها كرامة المعلم ويُحترم دوره". وأضافت أن المعلم يمثل ركيزة أساسية في بناء الوعي وترسيخ قيم المواطنة، وهو حجر الأساس في إعداد الأجيال.

واعتبرت الوزارة أن هذا القرار يمثل خطوة هامة ضمن سلسلة من الإجراءات الحكومية الهادفة إلى تمكين الكوادر التربوية، وترسيخ مكانتهم، وتوفير المناخ الداعم لرسالتهم التعليمية والوطنية، بما يعزز دورهم في تطوير المجتمع.

الطلاب أيضًا

في سياق متصل، كانت وزارة التربية قد أصدرت في 9 تشرين الأول الماضي تعميمًا لمديرياتها في كافة المحافظات، يمنع أي شكل من أشكال الاعتداء الجسدي أو اللفظي على الطلاب، بهدف ترسيخ القيم التربوية. وأكدت الوزارة حرصها على صون قدسية مهنة التعليم، وترسيخ الاحترام المتبادل بين المعلم والطالب، وتوفير بيئة مدرسية آمنة تحفظ كرامة الجميع.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا التعميم يضمن حماية المعلمين من أي مساءلة غير منصفة وتفادي الأخطاء غير المقصودة، ويهدف أيضًا إلى تقويم سلوك الطلاب وتعزيز الانضباط بروح تربوية بعيدة عن الإيذاء اللفظي والجسدي. وشددت الوزارة على أن أمن وسلامة المعلمين والطلاب "خطوط حمراء" لا يسمح بتجاوزها تحت أي ظرف.

وأكدت الوزارة متابعتها اليومية والدقيقة لأي واقعة تمس أمن الكادر التربوي أو الطلاب، مشيرة إلى تنسيقها المستمر مع وزارة الداخلية والمحافظين لاتخاذ الإجراءات الفورية والرادعة حفاظًا على سلامة الأسرة التربوية واستقرار العملية التعليمية في جميع المدارس. وجاء بيان الوزارة بعد تداول عدد من الانتهاكات تجاه الطلاب في بعض المدارس، بما في ذلك تسجيل مرئي يظهر ممارسة مديرة مدرسة في منطقة "داريا" تعاقب بالضرب عددًا من الطلاب، مما أثار استياءً واسعًا.

مشاركة المقال: