الأحد, 9 نوفمبر 2025 06:32 PM

وزارة الداخلية السورية تشن حملة واسعة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وتكشف عن مخططات إرهابية

وزارة الداخلية السورية تشن حملة واسعة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وتكشف عن مخططات إرهابية

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، عن تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، شملت 61 مداهمة في مختلف المحافظات السورية. وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال 71 شخصًا، من بينهم قيادات وعناصر متورطة في جرائم مختلفة، بما في ذلك استهداف مواطنين وعناصر من وزارة الدفاع.

وذكر البابا أن العمليات الأمنية أدت أيضًا إلى تحييد عنصر من تنظيم "الدولة" وإصابة أحد عناصر الأمن، بالإضافة إلى مداهمة مخازن ومستودعات للذخيرة والسلاح وأوكار تحتوي على معدات لوجستية في مناطق عدة. وشملت العملية محافظات حلب وإدلب وحماة وحمص ودير الزور والرقة ودمشق وريفها والبادية السورية، وذلك وفقًا لتصريحاته لقناة "الإخبارية" السورية.

وأكدت وزارة الداخلية السورية أن هذه العملية الأمنية الواسعة النطاق، التي تتم بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، تهدف إلى ملاحقة خلايا تنظيم "الدولة" ومنع أي خطر محتمل قبل وقوعه. وأشار البابا إلى أن جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية قد حصلوا على معلومات تفيد بوجود نية لدى التنظيم لتنفيذ عمليات جديدة ضد الحكومة أو ضد المكونات في سوريا، خاصة مع قرب انضمام سوريا إلى "التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأوضح البابا أن هناك تعاونًا وتنسيقًا بين جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية، حيث تتولى الاستخبارات جمع المعلومات وتحليلها حول التحديات والتهديدات الأمنية، بينما تتولى وزارة الداخلية تنفيذ العمليات الأمنية. وأشار إلى أن تفجير الكنيسة في حي الدويلعة بدمشق في حزيران الماضي كان ذروة نشاط التنظيم، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تجاوز ذلك سريعًا.

وأضاف أنه تم إلقاء القبض على عبد الإله الجميلي الملقب بـ "أبو عماد الجميلي"، الذي كان يشغل منصب "والي الصحراء" في التنظيم، بالإضافة إلى تفكيك كتيبة "الانتحاريين" في حلب، مما ساهم في تقليص نشاط التنظيم بشكل كبير. كما جرى رصد محاولات لتنشيط خلايا تنظيم "الدولة"، بهدف استهداف مؤسسات حكومية وشخصيات رسمية ومكونات سورية مختلفة.

وأكد البابا أهمية العمل الفكري والتوعوي لمواجهة التطرف، مشددًا على أن الاستقرار السياسي والاقتصادي يشكل خط الدفاع الأول ضد الإرهاب.

بالتوازي مع هذه العمليات، يزور الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، واشنطن في 10 تشرين الثاني، للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتوقيع اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكشف تقرير لمعهد "الشرق الأوسط" للدراسات الاستراتيجية عن اتفاقيات عملياتية متعددة بين الحكومة السورية وقوات التحالف الدولي، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتقليص الغارات الجوية، والتعاون في مخيم "الهول"، وإنشاء قنوات اتصال عسكرية بين وزارة الدفاع السورية والقوات في التنف.

وأضاف التقرير أن قوات من التحالف الدولي نفذت عملية مشتركة مع الحكومة السورية ضد تنظيم "الدولة" في مدينة الضمير بريف دمشق، في 18 تشرين الأول الحالي، وهي العملية الخامسة للتنسيق بين التحالف الدولي والحكومة السورية لمواجهة التنظيم.

مشاركة المقال: