بعد مرور 100 يوم على اختبائها، تمكن الهلال الأحمر من انتشال جثمان هندية ذيب، البالغة من العمر 77 عاماً، من بئر في قرية الثعلة بالسويداء. كانت هندية قد لجأت إلى البئر خوفاً من الاشتباكات الدامية التي شهدتها المنطقة في شهر تموز الماضي.
بحسب التفاصيل، انتظرت هندية عودة ولديها، أسامة ووليد، إلى منزلها. ومع اشتداد الاشتباكات، رمت بنفسها في خزان ماء خوفاً من المهاجمين.
وذكرت مصادر محلية أن أفراد عائلة هندية ذيب لم يتمكنوا من الوصول إلى القرية لانتشال جثمانها ودفنها مع جثماني ولديها، أسامة ووليد. وبحسب شهود عيان، استقبل أسامة ووليد المهاجمين وقدموا لهم الشاي وجهزوا لهم مكاناً للصلاة. وبعد أن شعروا بالأمان، طلب أسامة من ابنه الجامعي العودة إلى المنزل، حيث قُتل مع والده وعمه وابن عمه.
روت قريبة المسنة الراحلة أن هندية انتظرت عودة ولديها يومي 14 و 15 تموز، وعندما تأخرا شعرت بالخطر. حاولت القريبة تهدئتها وإشغالها بالدعاء، ولكن في صباح اليوم التالي، شاهدوا المهاجمين يتجولون ويطلقون النيران على المنازل، مما زاد من خوفها ودفعها إلى رمي نفسها في خزان المياه.
حاولت القريبة طلب النجدة، لكن الجميع كان مشغولاً بالهروب. تمكنت القريبة نفسها من الاختباء والاحتماء في مكان آمن، وتمكنت من الهرب في 17 تموز.
بالأمس، وُضعت جثة هندية ذيب في مشفى السويداء، وتم التعرف عليها من ملابسها. كما تم انتشال أربع جثث أخرى لأشخاص كانوا يتولون مهمة حراسة القرية في غياب معظم أهلها الذين نزحوا خلال شهر تموز الماضي.