الخميس, 6 نوفمبر 2025 02:52 PM

توقف الدعم يهدد بإغلاق مستشفى الكسرة في دير الزور ويحرم 500 ألف شخص من الرعاية

توقف الدعم يهدد بإغلاق مستشفى الكسرة في دير الزور ويحرم 500 ألف شخص من الرعاية

يواجه القطاع الصحي في ريف دير الزور الغربي أزمة حادة بعد إعلان "الهيئة الطبية الدولية" (IMC) عن إيقاف دعمها لمستشفى "الكسرة العام" في بلدة الكسرة. هذا القرار، الذي دخل حيز التنفيذ في 31 تشرين الأول الماضي، جاء نتيجة لنقص التمويل من الجهات المانحة، وفقًا لكتاب رسمي صادر عن المنظمة.

أدى إيقاف الدعم إلى تعطل معظم الأقسام الحيوية في المستشفى، بما في ذلك الحواضن، قسم الأطفال، العيادات الخارجية، العمليات، الإسعاف والطوارئ، النسائية والتوليد، الأشعة، والصيدلية. ويقتصر العمل حاليًا على قسمي غسل الكلى والعلاج الفيزيائي.

يُعد مستشفى "الكسرة" مرفقًا صحيًا حيويًا يخدم أكثر من 500 ألف نسمة في ريف دير الزور الغربي ومنطقة أبو خشب والقرى المحيطة. وقد أثار نبأ الإغلاق قلقًا وغضبًا واسعًا بين السكان، الذين يواجهون الآن صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

رجاء العلاوي، أم لطفلين، أعربت عن قلقها بشأن حاجة طفلها إلى فحوصات دورية، مشيرة إلى أن أقرب مستشفى الآن يبعد 25 كيلومترًا، مما يزيد من الأعباء المالية والصحية.

الممرض حمادي العبد الله أكد أن قسم الإسعاف كان يستقبل عشرات الحالات الطارئة يوميًا، وأن إغلاقه يعرض حياة المرضى للخطر.

الدكتور أشرف الصالح، طبيب سابق في المستشفى، حذر من خطورة التوقف، خاصة على الأطفال والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، متوقعًا ارتفاعًا في وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

يناشد الأهالي والمنظمات المحلية "الهيئة الطبية الدولية" والجهات المانحة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لتوفير تمويل بديل للمستشفى.

يعاني القطاع الطبي في ريف دير الزور، الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، من نقص حاد في المستلزمات والخدمات، بما في ذلك الأجهزة الطبية والأدوية والكوادر المتخصصة.

القطاع الطبي بدير الزور.. نقص في الكوادر والمعدات
مشاركة المقال: