متابعة: د.محمد العمر
استقبل الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، وفدًا من شركة آفاق البيئة السعودية، برئاسة فراس القاسم مسؤول المشاريع، يرافقه المهندسة مريم سعيد، ووئام السوق منسقة المشاريع في الشركة. جرى اللقاء في مقر المنظمة بدمشق، بحضور خبراء «أكساد»، لبحث التعاون في مجالات حصاد مياه الأمطار، ومكافحة التصحر، واستدامة الموارد البيئية.
أكد مدير عام «أكساد» أن هذا اللقاء يندرج في إطار العمل العربي المشترك وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص. وقدم «العبيد» عرضًا شاملاً عن الأنشطة والمشاريع البيئية التي نفذها المركز في الدول العربية، وخاصة في المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى تحسين استدامة الموارد البيئية وتنمية القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية. وشملت هذه المشاريع الإدارة المستدامة للمراعي، وإدارة المياه وحصاد مياه الأمطار، ومكافحة التصحر، وتحسين استخدام الأراضي الزراعية.
أشاد «العبيد» بالدور الرائد الذي تقوم به السعودية في تعزيز العمل العربي المشترك، معربًا عن اعتزازه برؤية المملكة الصائبة، ومشاريعها الحضارية مثل «السعودية 2030»، ومشروع الشرق الأوسط الأخضر، ومدينة المستقبل نيوم، والتي اعتبرها أمثلة يحتذى بها على مستوى المنطقة والعالم.
شدد مدير «أكساد» على أهمية توحيد الجهود لتنمية الموارد الطبيعية وتحقيق الأمن المائي والغذائي، من خلال الشراكات الاستراتيجية العربية والمؤسسات العلمية، وخاصة في سوريا، ممثلة بوزارات الزراعة والموارد المائية والبيئة والتعليم العالي والبحث العلمي والجامعات السورية، وزيادة التعاون الفعال مع القطاع الخاص، وبناء القدرات.
أوضح «العبيد» أن مركز «أكساد» نفذ أكثر من 160 دورة تدريبية خلال هذا العام، لرفع كفاءة الكوادر الزراعية العربية وتدريبهم على التقنيات الحديثة في مختلف المجالات، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الزراعات الحديثة ومقاومة التغييرات المناخية. وأكد استعداد منظمة «أكساد» للتعاون الكامل ووضع كافة إمكانياتها لخدمة الزراعة وتحقيق الأمنين المائي والغذائي في المنطقة العربية.
من جانبه، أعرب فراس القاسم، مسؤول المشاريع في شركة آفاق البيئة السعودية، عن تقديره الكبير لجهود مركز «أكساد» والإنجازات التي حققها في الآونة الأخيرة في كافة الدول العربية. وأكد أن شركة آفاق البيئة تتطلع إلى شراكة استراتيجية فاعلة مع منظمة أكساد لتوظيف خبراتها في الحلول البيئية المتكاملة، مثل إعادة تأهيل المواقع الملوثة وإدارة الموارد المائية، وفتح آفاقٍ جديدة لخدمة الزراعة العربية.
(أخبار سوريا الوطن-١)