الخميس, 6 نوفمبر 2025 02:21 AM

من تطبيق مواعدة إلى بلدية نيويورك: قصة حب زهران ممداني وراما دواجي الاستثنائية

من تطبيق مواعدة إلى بلدية نيويورك: قصة حب زهران ممداني وراما دواجي الاستثنائية

زهران ممداني، أول رئيس بلدية في تاريخ مدينة نيويورك يتعرف إلى زوجته عبر تطبيق مواعدة، تصدر عناوين الأخبار بعد انتخابه، ليس فقط لكونه أول مسلم وأول أميركي من أصول هندية يتولى هذا المنصب، بل أيضاً بسبب علاقته بالفنانة السورية راما دواجي وقصة تعارفهما الفريدة.

إلى جانب الألقاب التي حصدها الثنائي، مثل "أصغر رئيس بلدية لمدينة نيويورك منذ قرن" و"أول مسلم وأول أميركي من أصول هندية في هذا المنصب"، بالإضافة إلى لقب دواجي كـ"أول فنانة سورية من جيل زد تتولى دور السيدة الأولى للمدينة"، يبرز لقب آخر يعكس انفتاحهما الثقافي: "أول رئيس بلدية في تاريخ المدينة يتعرف إلى زوجته عبر تطبيق مواعدة".

قصة تعارف زهران ممداني وراما دواجي

تعارف راما وزهران عبر تطبيق "Hinge" عام 2021، في علاقة تمزج بين الحداثة والتقاليد. تقدم لخطبتها في تشرين الأول/أكتوبر 2024، وأقيم حفل الخطوبة وعقد القران في دبي في كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، المدينة التي تربطها براما علاقات عائلية وشخصية وثيقة. لاحقاً، أقاما زفافاً مدنياً بسيطاً في قاعة بلدية نيويورك في شباط/فبراير 2025، تلاه احتفال آخر في تموز/يوليو من العام نفسه في أوغندا، مسقط رأس ممداني، بحضور أصدقاء من نيويورك، وبقاعدة واحدة: لا هواتف.

اللافت في القصة أن ممداني، رئيس البلدية، خاض تجربة اختيار الصور المناسبة على تطبيق المواعدة، ومرّ بحوارات "كيف كان يوم الثلاثاء؟" التي باتت من سمات المشهد العاطفي الحديث، وربما جعله ذلك خبيراً في أحاديث التعارف الصغيرة.

منذ لقائهما الأول عبر التطبيق، جمع زهران وراما، البالغة 27 عاماً، الكثير من اللحظات المشتركة. بعد فترة قصيرة من المواعدة، كان زهران متأكداً من قراره، إذ روت صديقته، التي التقطت أيضاً صور زفافهما، أنه قال لها ذات يوم: "أعتقد أنني سأتزوج هذه المرأة".

وصف ممداني يوم زواجه من دواجي في حديث لمجلة "Interview": "المنظر الخارجي رائع ويذكر بنيويورك مختلفة، أما الداخل فهو تجسيد لفكرة الخير العام؛ جميع هؤلاء النيويوركيين يتزوجون في الوقت نفسه، بأعمار مختلفة، وفي مراحل مختلفة من حياتهم؛ مشهد غاية في الجمال". وروى ممداني، عندما كان لا يزال عضواً في مجلس الولاية في نيويورك، قصة تعارفه مع زوجته للمرة الأولى خلال بودكاست "The Bulwark" هذا الصيف، مستخدماً الحكاية لتأكيد فكرة أوسع: "لا يزال هناك أمل في تطبيقات المواعدة".

زهران ممداني وراما دواجي يفضلان الخصوصية

على الرغم من صعود نجم زهران السياسي في نيويورك، اختارت دواجي البقاء بعيداً عن الأضواء، وقدمت دعمها بهدوء عبر مساهمات فنية، من بينها تصميم شعارات حملته الانتخابية. وتواصل اليوم ترسيخ حضورها كفنانة معاصرة ورسّامة مؤثرة، محافظة على توازن بين مسيرتها الإبداعية في بروكلين وجذورها الثقافية وتجاربها الممتدة إلى دبي.

ردّاً على تساؤلات حول غيابها عن الظهور العام خلال حملة ممداني، نشر صوراً بالأبيض والأسود من زفافهما، وكتب عبر إنستغرام: "قبل ثلاثة أشهر، تزوجت حب حياتي، راما، في مكتب كاتب المدينة. والآن يحاول بعض المهاجمين من اليمين تحويل هذه الانتخابات، التي يفترض أن تكون عنكم، إلى قضية عنها. راما ليست مجرد زوجتي، بل فنانة مذهلة تستحق أن تعرف بشروطها الخاصة. يمكنكم انتقاد آرائي، لكن ليس عائلتي".

يجسد زهران ممداني وراما دواجي شكلاً حديثاً من الشراكة، لا يضطر فيه أي منهما للتخلي عن مساره المهني لدعم الآخر، ومع ذلك يبقى كل منهما حاضراً بقوة في عالم الآخر.

راما دواجي ممداني ونشأتها في دبي

ولدت راما في هيوستن، تكساس، في 30 حزيران/يونيو 1997، لأبوين سوريين مسلمين من دمشق. وعندما كانت في التاسعة من عمرها، انتقلت العائلة من تكساس إلى دبي، حيث أمضت طفولتها وسنوات تكوينها الأولى. كان لتجربتها في دبي أثر بالغ في تطورها الفني، إذ شكلت المدينة النابضة بتعددها الثقافي ومعايير الجمال والروايات المحلية الفريدة مصدر إلهام أساسياً في صياغة رؤيتها الجمالية ومواضيع أعمالها.

مشاركة المقال: