أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن إسرائيل على استعداد لتوقيع اتفاق حدودي مع لبنان، مشيراً إلى وجود "فرصة نادرة" لإعادة صياغة العلاقات بين البلدين. جاء ذلك خلال كلمة باراك في "حوار المنامة"، حيث صرح بأنه لن تكون هناك مشكلة بين البلدين في حال تم نزع سلاح حزب الله، محذراً من أن الوقت المتاح للدبلوماسية "يضيق".
ووصف باراك لبنان بأنها "دولة فاشلة" تعاني من انهيار النظام المصرفي واختفاء 60 مليار دولار، بالإضافة إلى مشاكل في الكهرباء والماء والتعليم. وتساءل عن مفهوم الدولة في ظل سيطرة حزب الله الذي يقدم الخدمات والرواتب ويمتلك 40 ألف مقاتل مقارنة بـ 60 ألفًا في الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن مقاتل حزب الله يتقاضى 2200 دولار شهرياً بينما يحصل الجندي اللبناني على 275 دولارًا.
وانتقد باراك الدعم الذي تتلقاه الدولة اللبنانية من حكومة ترفع شعارات معادية للولايات المتحدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تنخرط بشكل أكبر في دولة ينتشر بها الإرهابيون. وأضاف أن سوريا تتخذ إجراءات رائعة، وأن وزير الخارجية الأمريكي "ربيو" منحهم العديد من المقومات، لكنها لا تزال تواجه مشكلات تتعلق بالأسلحة الكيماوية واللاجئين وملف المقاتلين الأجانب، والتعايش مع الدروز والمسيحيين والأكراد.
وكشف باراك عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري الانتقالي إلى واشنطن خلال الشهر الحالي، معرباً عن أمله في الاتفاق على انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش خلال هذه الزيارة. وتوقع عدم اندلاع حرب بين تركيا وإسرائيل، على الرغم من توتر العلاقات بينهما، مرجحاً التوصل إلى اتفاق تجاري بينهما.
وفي سياق آخر، أشاد المبعوث الأمريكي برؤية السعودية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، واصفاً إياها بأنها "رائعة"، ومعرباً عن دهشته من التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة والترفيه في الرياض.