استدعت وزارة الخارجية الإيطالية، يوم الاثنين، سفير موسكو في روما، احتجاجًا على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي أشارت فيها إلى وجود "انهيار" في الاقتصاد الإيطالي بسبب دعم إيطاليا لأوكرانيا.
وكانت زاخاروفا قد علّقت في تدوينة على حسابها في منصة "تلغرام" على انهيار برج "توري دي كونتي" التاريخي في روما، قائلةً إنه "طالما أن الحكومة الإيطالية تبدد أموال دافعي الضرائب، فستستمر إيطاليا في الانهيار، من الاقتصاد إلى الأبراج"، في إشارة منها إلى دعم روما لكييف.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "أنسا" أن الخارجية الإيطالية استدعت على إثر ذلك سفير موسكو لدى روما، أليكسي بارامونوف، احتجاجًا على تصريحات زاخاروفا، ووصفت الخارجية الإيطالية تصريحات المتحدثة الروسية بأنها "بائسة وفظة ومثيرة للقلق".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتي، أن بلاده بصدد إعداد حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مؤكدًا أنه "لا يوجد أي تغيير في موقفنا تجاه أوكرانيا".
يُذكر أن روسيا أطلقت عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، وتشترط لإنهاء العملية "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، الأمر الذي دفع عواصم غربية، وعلى رأسها واشنطن، إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
وانهارت أجزاء من برج "توري دي كونتي" التاريخي، يوم الاثنين، وسط روما، مما أسفر عن مقتل عامل وإصابة آخرين بجروح. وكان البرج، الذي بناه البابا إنوسنت الثالث عام 1238، يخضع لأعمال ترميم بعد سنوات من الإهمال. ويقع البرج، الذي يبلغ ارتفاعه 29 مترًا، على مسافة قريبة من مبنى "الكولوسيوم" الشهير، في موقع مزدحم بالسياح عادةً.
الأناضول