نفذت فرق العمليات العسكرية (TOL) وقوات "الكوماندوس" التابعتان لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وبدعم مباشر من التحالف الدولي، عملية استهدفت وكراً لخلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة تل السمن شمال الرقة. ووصفت "قسد" العملية بأنها "نوعية" و"دقيقة"، وجاءت بعد متابعة استخباراتية لتحركات أفراد الخلية، ورصد اتصالاتهم وتحضيراتهم لتنفيذ هجمات ضد قواتها والمؤسسات المدنية، وفق بيان صادر عن "قسد" اليوم السبت 1 تشرين الثاني.
أشار البيان إلى أن العملية نُفذت بـ"دقة عالية" وبشكل متزامن مع إسناد جوي واستطلاع من التحالف الدولي، بناءً على معلومات مؤكدة. أسفرت العملية عن إلقاء القبض على خمسة عناصر من تنظيم "الدولة"، بينهم ثلاثة متزعمين متورطين في التخطيط وتنفيذ عمليات "إرهابية" استهدفت نقاط "قسد" العسكرية ومؤسسات الإدارة الذاتية، وسعوا إلى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
أكدت "قسد" أن العملية الناجحة جاءت نتيجة عمل مشترك ومنسق بين الوحدات الميدانية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية، والتعاون مع التحالف الدولي الذي قدم الدعم الكامل من حيث الإسناد الجوي والمعلوماتي، مما أسهم في تحقيق هذه النتيجة "المهمة". وأضافت أن هذا التنسيق المشترك يُعد ركيزة أساسية في ضمان أمن واستقرار المنطقة، وأن حملتها ضد خلايا التنظيم مستمرة بلا تهاون، وستلاحق كل من يحاول تهديد أمن واستقرار مناطقها حتى القضاء التام عليهم.
عملية سابقة في الرقة
في سياق متصل، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أن فرق عملياتها العسكرية (TOL) ألقت القبض على مسؤول في تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدعم من قوى التحالف الدولي، في مدينة الطبقة غربي الرقة. ووصفت "قسد" العملية الأمنية، في بيان نشرته في 21 من تشرين الأول الماضي، بأنها "نوعية ومحكمة"، واستهدفت "متزعم خطير" في خلايا التنظيم يدعى أحمد عبد القادر الموسى، من مدينة الطبقة. وأوضحت أن العملية جرت بعد رصد تحركات ونشاطات الموسى، إذ داهمت مكان وجوده وتمكنت من إلقاء القبض عليه، وضبطت معه كمية من الأسلحة والقنابل اليدوية. وذكرت "قسد" أن الموسى كان يشرف على عمليات استلام وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية وتوزيعها على الخلايا "الإرهابية"، إضافة إلى مراقبة النقاط العسكرية لقواتها. وأكدت استمرارية عملياتها الأمنية ضد "فلول خلايا التنظيم الإرهابي"، للحفاظ على أمن الأهالي وسلامتهم واستقرار مناطقهم.
حملة في دير الزور
بالمقابل، اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خمسة أشخاص بينهم امرأة ومصاب، خلال عملية أمنية نفذتها في 30 من تشرين الأول الماضي، في ريف دير الزور الشرقي. وبدأت الحملة على بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي، بمشاركة طيران يعتقد أنه للتحالف الدولي، وأفرجت قوات "قسد" عن المرأة بعد اعتقالها لساعات، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور. وكان الشاب فهد الحمد الغدير، تعرض لإصابة برصاص رشاش مضاد طيران تابع لـ"قسد"، خلال عملية المداهمة التي نفذتها في حي الصمّاعة ببلدة غرانيج لتعتقله بعدها. وأشار المراسل إلى تحليق طيران مكثف أثناء العملية.
مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"
اتفق "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع قادة الألوية والمجالس العسكرية و"وحدات حماية المرأة" على عدة قرارات تهدف إلى رفع كفاءة المقاتلين والقيادات العسكرية، لتعزيز الأمن ومواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال شرق سوريا. وتضمنت القرارات، بحسب بيان نشرته "قسد" في 29 من تشرين الأول الماضي:
- إطلاق برامج تدريب وتأهيل متقدمة لرفع المستوى القتالي والتكتيكي للمقاتلين.
- وضع آليات جديدة لتعزيز العمل الاستخباراتي.
- تبادل المعلومات بين الألوية والمجالس العسكرية و"وحدات حماية المرأة".
- تطوير القدرات القيادية والإدارية داخل المجالس العسكرية لضمان تحقيق جاهزية أعلى في مواجهة التحديات الأمنية.
- تعزيز التنسيق بين المجالس العسكرية لتأمين خطوط الإمداد والعمليات وحماية البنية التحتية.
وأكد "مجلس دير الزور العسكري" أن محاربة تنظيم "الدولة"، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، تبقى أولوية لقواته.