في عددها الجديد (1928)، تفتح "الأسبوع الأدبي" ملفاً بعنوان "هل للأدباء دور في كتابة تاريخ الثورة؟"، متسائلةً عن العلاقة بين عمل المؤرخ وإبداع الأديب، وأهمية الأدب في تدوين أحداث الثورة السورية، وبطولات الشعب السوري وتضحياته، في وقت تخلى فيه العالم عنهم. يضم الملف مقالات لكتاب مثل سعاد جروس ونور الدين اسماعيل ود.فادي أوطه باشي ورضوان السح.
الناقد محمد منصور يستهل العدد بافتتاحية عنوانها "تاريخ الثورة ومسؤولية الأدباء"، يتناول فيها إشكالية عمل الأديب في التوثيق والتأريخ، والفرق بين طبيعة العمل الأدبي وآلية كتابة التاريخ، وكيفية الجمع بينهما.
وتحت عنوان "قراءة في ديوان آلاء القطراوي (العصافير تسرق خبزي)"، تقدم د. آمنة حزمون من الجزائر تحليلاً لجمالية وتفرد نصوص هذه المجموعة الشعرية المتمردة على القوالب التقليدية، والتي تعكس روحاً متصوفة ومحبة للحياة والطبيعة والجمال.
كما يتضمن العدد قراءة لحسن قنطار في مجموعة "رهان الغيم" للأديب الراحل أيمن ناصر، وقراءة لنوار الماغوط في تطور قصيدة النثر العربية، ومقالة لـ د.طارق العريفي حول مجموعة (بارقات تومض في المرايا) للشاعر منذر يحيى عيسى، ومقالاً لآيات القاضي عن ديوان "تيم.. سنة حب كاملة" للشاعر عبد اللطيف بن يوسف.
ويتناول د. عبد الرزاق الدرباس "بناء الحدث القصصي.. رواية "فجر" للكاتبة إخلاص هنو أنموذجاً"، بينما يتناول حسام الدين خضور "دور الترجمة كرافد ثقافي في الثورة السورية"، مبيناً كيف أثبتت الترجمة خلال الثورة أنها ليست مجرد نقل لغوي، بل فعل مقاومة ووسيلة لبناء ذاكرة جماعية موازية مكّنت السوريين من إيصال صوتهم إلى العالم. وتستعرض ميرنا أوغلانيان فعاليات الندوة الوطنية للترجمة التي أطلقتها وزارة الثقافة تحت عنوان: "الترجمة في التقانات الحديثة".
وفي الملف الإبداعي، تنشر "الأسبوع الأدبي" قصائد لكل من: سمية اليعقوبي من تونس ومحمد وحيد علي وإياد القاعد وعبد الله سرمد الجميل من العراق، وقصصاً لكل من: نور نديم عمران ود. أيمن أبو الشعر ومعاذ محمد.
وتختتم "الأسبوع الأدبي" صفحتها الأخيرة بإضاءة على "مهرجان أيام البردة" الذي استضافت دمشق من خلاله شعراء وأدباء من أنحاء الوطن العربي، مؤكدةً أن الثقافة حاجة روحية وأخلاقية ووطنية تحفظ هوية الإنسان. الكلمة الأخيرة لمحمد زكريا الحمد جاءت بعنوان: "جسور بين الأدب والحياة"، تناول فيها ثلاثة جسور، هي التعاطف والثورة والاكتشاف الذاتي.