الإثنين, 27 أكتوبر 2025 02:54 AM

ليبرمان يكشف عن غضب نتنياهو بسبب تصريحات سموتريتش المهينة للسعودية ويؤكد: نزع سلاح غزة مجرد حكايات

ليبرمان يكشف عن غضب نتنياهو بسبب تصريحات سموتريتش المهينة للسعودية ويؤكد: نزع سلاح غزة مجرد حكايات

كشف عضو الكنيست الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن تفاصيل ما جرى خلف الكواليس بعد التصريحات التي أدلى بها وزير المالية، بيتسئيل سموتريتش، والتي استهزأ فيها بالسعوديين.

وجاء هذا الكشف بعد أن أثارت تصريحات سموتريتش غضباً واسعاً في الأوساط العربية والإسرائيلية، حيث قال: "إذا طلبت السعودية تطبيعاً مقابل دولة فلسطينية، نقول لهم: لا شكراً. استمروا في ركوب الجمال في الصحراء السعودية".

وبعد وقت قصير، اعتذر سموتريتش عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلاً: "لم يكن تصريحي بشأن السعودية موفقاً، وأنا آسف للإهانة التي سببتها". وأضاف: "أتوقع من السعوديين ألا يضرونا وألا ينكروا تراث وتقاليد وحقوق الشعب اليهودي في يهودا والسامرة، وأن يقيموا السلام الحقيقي معنا".

وفي سياق الحديث عن الكواليس، صرح أفيغدور ليبرمان لموقع "واللا" الإخباري: "أخبرني شخص كان حاضراً أن الصرخات التي صدرت من مكتب رئيس الوزراء بعد تصريح سموتريتش سُمعت في قدوميم والمستوطنات المجاورة. نتنياهو صرخ بشدة، وكاد أن يغمى عليه. لم تُسمع مثل هذه الصرخات منذ تأسيس مكتب رئيس الوزراء. لم يتسرع سموتريتش في الاعتذار عبثاً، فنتنياهو يعوّل على اتفاق مع السعودية".

وفي سياق آخر، أشاد ليبرمان بترامب وهاجم الحكومة، قائلاً: "يجب أن نشكر ترامب على إعادة الأسرى الأحياء وجزء من المخطوفين القتلى. يجب أن نفهم أن الأمريكيين سحبوا من حكومة السابع من أكتوبر القدرة على اتخاذ قرار بشأن الهجمات في غزة".

وأضاف: "لا يمكن للجيش الإسرائيلي اتخاذ أي قرار بشأن هجوم في غزة دون موافقة أمريكية، وأي محاولة لتقليل المساعدات الإنسانية تتطلب موافقة أمريكية. كل شيء يُدار من غرفة عملياتهم في كريات غات. طائرات أمريكية مسيَّرة تحلق فوق سماء غزة طوال الوقت، وتراقب كل شيء. الجيش الإسرائيلي يقع تحت قيادة غرفة العمليات في كريات غات، وهذا ليس صدفة أن فانس جاء إلى الكرياه والتقى بهيئة الأركان ورئيس الأركان. هذا أمر غير مسبوق".

وتوقع ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي سابقاً، فتح معبر بضائع ثالث هذا الأسبوع، موضحاً: "يعمل اليوم معبران حدوديان، وسيُفتح هذا الأسبوع معبر حدودي ثالث في زيكيم لزيادة المساعدات الإنسانية. الأشخاص المتواجدون في معبر رفح هم من رجال السلطة الفلسطينية في غزة. هذه هي الحقيقة، وكل ما عدا ذلك هو حكايات قديمة، ومن يعمل بنشاط داخل غزة هي الأونروا".

ورداً على سؤال حول دعمه لـ"صفقة بأي ثمن"، أجاب: "صحيح. لكن الائتلاف قال إنه لن تكون هناك سلطة فلسطينية ولن تكون هناك أونروا. نحن مستقلون. على الأقل لا تكذبوا، هذا هو الثمن، هذه هي الحقائق، كفوا عن تضليل العقول".

واختتم قائلاً: "حماس تماطل في إعادة القتلى وكل يوم يمر تشدد فيه السيطرة على الأرض. كل قصة نزع سلاح غزة وتفكيك حماس من السلاح، هي مجرد قصص وحكايات. هذه الحكومة مشغولة بتضليل العقول وفي الواقع يحدث عكس ما قالوا إنهم سيفعلونه تماما".

مشاركة المقال: