ذكرت وكالة "رويترز" أن روسيا تستعد لتسليم ما يقارب 750 ألف برميل، أي ما يعادل 100 ألف طن متري، من مزيج يشمل نفط أركو القطبي الثقيل ومكثفات الغاز، وهو نوع من النفط الخفيف، إلى ميناء بانياس السوري. وقد استندت الوكالة في معلوماتها إلى متعاملين وبيانات صادرة عن مجموعة بورصات لندن.
وأشارت "رويترز" إلى أن كلاً من النفط ومكثفات الغاز الروسية يخضع لعقوبات غربية، الأمر الذي يزيد من تعقيد عملية بيعهما في الأسواق العالمية. وتظهر بيانات مجموعة بورصات لندن أن الناقلة "أنتاركتيكا"، وهي سفينة من طراز "أفراماكس" قادرة على حمل ما بين 700 إلى 800 ألف برميل من النفط الخام، قد رست بالقرب من ميناء بانياس بعد زيارة مناطق قريبة من مينائي مورمانسك وأوست-لوجا الروسيين لتحميل النفط والمكثفات.
وأفاد متعاملان بأن السفينة قامت بتحميل نفط أركو الذي تنتجه شركة جازبروم نفت الروسية، بالإضافة إلى مكثفات تنتجها شركة نوفاتك الروسية المتخصصة في إنتاج الغاز. وحتى الآن، لم تتضح هوية البائع والمشتري لهذه الشحنة. ولم تصدر أي تعليقات من جازبروم نفت أو نوفاتك حتى الآن على طلبات التعليق.
ووفقاً لبيان نقلته وزارة الإعلام السورية، امتنعت وزارة النفط السورية عن التعليق على الموضوع. يذكر أن روسيا قد قامت بتزويد سوريا بعدة شحنات من الخام القطبي في وقت سابق من هذا العام. ووفقاً لتقرير "رويترز"، فإن نفط أركو هو خام ثقيل يتم إنتاجه في منصة بريرازلومنايا البحرية. وأشار أحد المتعاملين إلى أن نفط "أركو" غير مناسب للمعالجة في معظم المصافي إلا بعد مزجه بمواد خفيفة أو مكثفات. هذا وقد قامت روسيا بشحن عدة شحنات من الديزل إلى سوريا خلال هذا العام.