الخميس, 23 أكتوبر 2025 08:28 PM

حمص تحت وطأة الاغتيالات: ملثمون يستهدفون المدنيين في وضح النهار

حمص تحت وطأة الاغتيالات: ملثمون يستهدفون المدنيين في وضح النهار

تشهد محافظة حمص تصاعدًا خطيرًا في وتيرة الاغتيالات وحوادث القتل العشوائي التي تروع الأحياء السكنية، وسط حالة من الغموض تلف هوية الجناة والدوافع وراء هذه الجرائم. وتنتشر الإشاعات بشكل واسع حول ملابسات هذه الحوادث.

ففي يوم الثلاثاء الماضي، تعرضت الشقيقتان حنين وغزل رسلان لإطلاق نار مباشر من قبل ملثمين يستقلون دراجة نارية في حي عكرمة. وذكرت مصادر محلية لـ "تلفزيون سوريا" أن الفتاتين تنحدران من قرية الذهبية، وأن والدهما هو حسين رسلان، وتعيشان في قبو سكني، وتعتمد الأسرة على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتها الأساسية.

وفي سياق متصل، قُتل إبراهيم صالح العلي وزوجته سعاد ونوس، بالإضافة إلى شخص ثالث لم يتم الكشف عن هويته، إثر استهدافهم بالرصاص داخل محل تجاري على طريق باب الدريب. وفي حادث منفصل، عُثر على جثة الشاب علاء محمد إبراهيم، سائق تاكسي من حي كرم اللوز، بعد ساعات من اختطافه. وأفاد مصدر خاص لـ "تلفزيون سوريا" أن علاء كان الابن الوحيد لعائلته، ويُرجّح أنه كان يعمل في توصيل ضباط وعساكر خلال فترة النظام السابق.

كما لقي الشاب حاتم عبود، الذي يعمل حارسًا في بعثة الأمم المتحدة بفندق السفير، مصرعه بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار عليه في حي الورود. وفي حادث مأساوي آخر، أصيب الأب ناصر العيسى بجروح قاتلة أثناء عمله مع ابنه على بسطة بالقرب من الحديقة المقابلة لمقسم وادي الذهب، بينما نُقل ابنه فايز إلى المستشفى في حالة حرجة بعد إصابته برصاصتين في الفخذ والساق.

بالإضافة إلى ذلك، شهد شارع الأهرام وأحياء وادي الذهب اعتداءات متفرقة على محال تجارية وسيارات، استخدم فيها المهاجمون العصي والأسلحة النارية. وطالب الأهالي بضرورة إنشاء حواجز أمنية في المنطقة لحمايتهم من الفوضى المتزايدة.

وفي حادثة مماثلة، هاجم ملثمون محل حلاقة في قرية المخطبية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة. وأفادت مصادر محلية بأن المهاجمين ألقوا قنبلة يدوية قبل إطلاق النار، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات مدينة حمص نظرًا لخطورة بعض الحالات.

وفي مطلع الشهر الجاري، شهدت منطقة عناز احتجاجات شعبية واسعة النطاق بعد مقتل شابين وإصابة ثالث على يد مجهولين. وقام الأهالي بقطع الطرق وإشعال الإطارات تعبيرًا عن غضبهم واستيائهم من الوضع الأمني المتدهور، في حين لا تزال التحقيقات جارية لكشف هوية الجناة.

وعلى صعيد متصل، دعا ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للحد من حوادث القتل المتكررة، مؤكدين أن الفوضى مستمرة بسبب استخدام الدراجات النارية في تنفيذ هذه الجرائم. وفي المقابل، أعلنت مديرية الأمن الداخلي في الرقامة عن تمكنها من القبض على عصابة متخصصة في عمليات الخطف وانتحال صفة أمنية.

مشاركة المقال: