وقعت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ومؤسسة الآغا خان في سوريا مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التنسيق المؤسسي وتطوير جاهزية الاستجابة المجتمعية في حالات الطوارئ والكوارث، وذلك لدعم المنظومة الوطنية وتوسيع الشراكات مع الجهات الدولية العاملة في سوريا.
أوضح معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، أحمد قزيز، في تصريح لمراسلة سانا، أن المذكرة تحدد إطاراً للتعاون في مجالات الإنذار المبكر وإعادة تأهيل المراكز الحيوية وتدريب المستجيبين الأوائل. وأشار إلى أن شبكة الآغا خان تمتلك خبرات دولية واسعة، مما يجعل هذا التعاون خطوة نوعية نحو تطوير آليات التدخل السريع وتعزيز التنسيق المؤسسي.
وأكد قزيز أن هذا التعاون يمثل فرصة للاستفادة من تجارب شبكة الآغا خان وتعزيز جاهزية الاستجابة الوطنية للكوارث والطوارئ، وتكييفها بما يتناسب مع الواقع السوري، مما سينعكس إيجاباً على سلامة المواطنين واستقرار المجتمعات. وأكد أنه ستتم ترجمة بنود المذكرة إلى نشاطات عملية قريباً لتعزيز قدرة الوزارة في التعامل الفاعل مع الكوارث والطوارئ.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان في سوريا، مهند عبيدو، في تصريح مماثل، إلى أن الاتفاقية تؤطر تعاوناً قائماً منذ عام 2014، وتساعد في توحيد الخبرات الوطنية لبناء استجابات طارئة فعالة تشمل التخطيط للطوارئ والتدريب الفني وتفعيل فرق الاستجابة المجتمعية. وأوضح أن المؤسسة تمتلك فرقاً مجهزة تسهم في دعم الجهود الحكومية في مجال الاستجابة بمختلف أنواعها.
وأوضح عبيدو أن تنفيذ المذكرة سيتم وفق تقييم الاحتياجات الوطنية والموارد المتاحة، بما يسهم في رفع كفاءة الاستجابة وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، مؤكداً التزام المؤسسة بدعم الجهود الحكومية في حماية المجتمعات وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الطارئة.
بدوره، لفت الممثل المقيم لشبكة الآغا خان في سوريا، غطفان عجوب، إلى أن إدارة الكوارث تتطلب تكاملاً بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، ولهذا كان من المهم توقيع مذكرة التفاهم مع الوزارة لدعم منظومة وطنية متكاملة قادرة على التعامل الفاعل مع الكوارث.
وتشمل المذكرة، وفق غطفان، التعاون في مجالات الوقاية من الكوارث والحد من آثار موجات الحرارة والحرائق وتعزيز التنوع الحيوي، إلى جانب تدريب كوادر الوزارة على التصرف السليم في حالات الطوارئ وعمليات الاستجابة.
وتأتي هذه المذكرة في سياق دعم الجهود الحكومية لبناء منظومة وطنية متكاملة قادرة على التعامل الفاعل مع الكوارث، عبر شراكات استراتيجية تضع الإنسان والمكان في صلب أولوياتها، وتكرّس ثقافة الوقاية والتدخل المبكر.
حضر توقيع المذكرة وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح.