السبت, 18 أكتوبر 2025 05:30 PM

سيبان حمو: خطوات دمشق المقبلة تحدد مصير دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري

سيبان حمو: خطوات دمشق المقبلة تحدد مصير دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري

القامشلي – نورث برس

أكد سيبان حمو، القيادي في قوات سوريا الديمقراطية وعضو اللجنة العسكرية المفاوضة مع حكومة دمشق، استعداد قوات سوريا الديمقراطية للانضمام إلى الجيش السوري الجديد، مشترطاً أن يتم الدمج على أسس تحترم هوية القوات وتضحياتها، وتضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.

وفي مقابلة مطولة مع المركز الإعلامي لقسد، أوضح حمو أن خطوات حكومة دمشق القادمة ستحدد مسار عملية الدمج، سواء بتسريعها أو إبطائها أو تجميدها، مؤكداً أن قسد ستبقى قوة وطنية تدافع عن جميع السوريين.

وأشار إلى أن مصطلح "الدمج" ظهر في مفاوضات اتفاق العاشر من آذار/مارس 2025، مؤكداً أن الدمج ليس مجرد إجراء عسكري، بل خطوة سياسية لبناء جيش وطني، وأضاف أن أي جيش سوري جديد لا يمكن أن يقوم دون مشاركة قسد، التي خاضت معارك ضد داعش وقدمت تضحيات كبيرة من أجل وحدة سوريا.

وانتقد حمو بعض الأطراف في دمشق التي ما زالت تفكر بعقلية النظام السابق، وتحاول فرض تصورات لإلغاء هوية قسد أو تهميشها، معتبراً ذلك غير مقبول وغير وطني. وشدد على أن أي عملية دمج يجب أن تعترف بدور قسد وبحقوق جميع المكونات السورية: السنة، الكرد، الدروز، العلويين والمسيحيين.

أجواء إيجابية بلا نتائج ملموسة

ذكر حمو أن الاجتماع الأخير في دمشق، بمشاركة وزارة الدفاع ومسؤولين أميركيين، سادته أجواء إيجابية، لكنه لم يسفر عن اتفاقات مكتوبة، واقتصر على وعود عامة، مطالباً بترجمة هذه الأجواء إلى خطوات عملية.

وأوضح أن عوائق الثقة لا تزال قائمة، وأن الحكومة لم تتخذ خطوات كافية لطمأنة المكونات، مشيراً إلى حوادث القتل الجماعي الأخيرة التي استهدفت العلويين والدروز، والفوضى الأمنية المنتشرة، معتبراً هذه الممارسات تحدياً لجهود الدمج.

ولفت حمو إلى أن الهجوم الأخير على حي شيخ مقصود في حلب، رغم انسحاب قوات قسد منه بموجب اتفاق آذار، أثار مخاوف حول نوايا بعض الأطراف في دمشق، قائلاً: "بينما نتحدث عن الدمج، تهاجم فصائل تابعة للحكومة الحي من عشرة محاور، ما يتناقض مع الخطابات الإيجابية التي نسمعها".

عودة أهالي عفرين

أكد حمو أن تسريع عملية الدمج مرتبط بخطوات الحكومة تجاه حقوق المكونات، موضحاً أن موقف الحكومة من قضية عفرين سيكون المعيار الحقيقي للنيات، وأن عودة المهجرين العفرينيين، وتعويض المتضررين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، ستكون مؤشرات على جدية الحكومة في بناء جيش وطني.

وشدد حمو على أن قسد أثبتت أنها القوة الوطنية القادرة على التواصل مع جميع المكونات السورية، وأنها جاهزة لتكون النواة الأساسية للجيش السوري الجديد وضمانة لتصحيح المسار السياسي والعسكري.

تحرير: تيسير محمد

مشاركة المقال: