الجمعة, 17 أكتوبر 2025 04:33 AM

ملتقى "الحكاية السورية" يناقش التهجير والشتات بمشاركة الوزير رائد الصالح والباحث يمان زباد

ملتقى "الحكاية السورية" يناقش التهجير والشتات بمشاركة الوزير رائد الصالح والباحث يمان زباد

في إطار فعاليات ملتقى "الحكاية السورية"، استضافت المكتبة الوطنية بدمشق ندوة حوارية بعنوان "التهجير والشتات السوري"، قدمها وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح والباحث يمان زباد، وأدارها لؤي عبد الهادي.

ركزت المحاضرة على ظاهرة التهجير القسري والنزوح الداخلي والخارجي، مع إبراز قضايا اللجوء والتحديات التي تواجه المخيمات. استعرض الوزير الجهود الحكومية في إدارة ملفات الطوارئ والكوارث المتعلقة بالنازحين واللاجئين، بينما تناول زباد الأبعاد الاجتماعية والقانونية لأزمة اللجوء والشتات السوري وتأثيرها على النسيج الوطني والمستقبل التنموي.

أشار الوزير إلى أن الشعب السوري واجه أكبر موجة لجوء ونزوح في العالم، والتي بدأت مع تسلم حزب البعث وحافظ الأسد السلطة في سوريا، مما أدى إلى نزوح الآلاف. وأوضح أنه قضى أكثر من ٦ سنوات في المخيمات، معبراً عن فخره بأن بدايته كانت من المخيمات، وأن اختيار وزراء عاشوا معاناة التهجير واللجوء يعكس اهتمام السلطة بمعاناة المتضررين.

فيما يتعلق بعودة النازحين، أكد الصالح أن الأولوية هي إزالة الأنقاض والركام، نظراً للتدمير الذي خلفه النظام في القرى والمدن، بالإضافة إلى وجود الألغام ومخلفات الحرب. وأشار إلى إجراء مسح شامل لملايين الأمتار المكعبة من الأنقاض وبدء حملات لإزالة الألغام، مع التركيز على مناطق الشمال وريف دمشق.

كما شدد على أهمية إنشاء مركز وطني لإزالة الألغام ومكافحتها، واستقدام تكنولوجيا متطورة مثل "درون" لتحديد مواقع الألغام. وأضاف أنه تم إجراء دراسة شاملة لكاسحات الألغام وسيتم استقدام الأحدث منها، مع الاهتمام بقطاع الصرف الصحي والمياه بالتنسيق مع الوزارات المعنية.

وأكد إرسال فرق ومتطوعين للتدريب على التعامل مع الألغام في دول ذات خبرة، مشيراً إلى أن حجم الطلبات للكشف عن الألغام يفوق قدرة الوزارة، مما يستدعي تدريب المزيد من الفرق.

من جانبه، أوضح يمان زباد أن "الحكاية السورية" تحتاج إلى أبحاث مطولة، وأن نظام الأسد سعى لترسيخ فكرة استسلام المظلوم. وأشار إلى أن التهجير بدأ مع استلام البعث للسلطة وتفاقم مع الثورة السورية، وأن النظام قام بمجازر عمرانية لتغيير التركيبة الديموغرافية.

وأضاف أن الأسد الأب والابن استفادا من تجارب قادة عسكريين مجرمين مثل ستالين وهولاكو، وأن المظاهرات السلمية في دمشق وضواحيها لم تستمر طويلاً بسبب تمركز النظام وأجهزته الأمنية.

وثمّن زباد تضحيات الشعب السوري وتفضيلهم الحرية على البقاء في الوطن، مشيراً إلى جهود النظام لتشويه الذاكرة السورية عبر بثينة شعبان ومشروع "وثيقة وطن"، وتعاون النظام مع كتّاب وسياسيين لتلميع صورته.

وختم بالتأكيد على أن عودة السوريين إلى بلدهم واجب وطني للمشاركة في بناء سوريا، وأن الدولة السورية الجديدة يجب أن تتواصل مع الجاليات السورية في الخارج وحوامل الثورة في أمريكا وأوروبا.

مصعب أيوب

مشاركة المقال: