الإثنين, 13 أكتوبر 2025 03:10 PM

تحقيقات حول مصير أبناء المعتقلين في سوريا ودور "بيوت لحن الحياة" في رعايتهم

تحقيقات حول مصير أبناء المعتقلين في سوريا ودور "بيوت لحن الحياة" في رعايتهم

في ظل الاهتمام المتزايد بمؤسسات الرعاية الاجتماعية في سوريا، تبرز "الهيئة العامة لبيوت لحن الحياة" كهيئة رئيسية تعنى برعاية الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية وتسعى جاهدة لإعادة تأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا.

شهدت الهيئة خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من التغييرات الإدارية والتطويرات البرامجية التي تهدف إلى تعزيز بيئة الرعاية والتعليم، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال. ومنذ تولي الإدارة الجديدة مهامها، قامت بأرشفة جميع الملفات إلكترونيًا بدءًا من عام 2011، مما ساهم في تنظيم العمل وتوثيق البيانات بدقة وشفافية أكبر.

تقدم الهيئة دعمًا شاملاً لأيتام "لحن الحياة"، يشمل مساعدتهم في الحصول على الأوراق الثبوتية الضرورية مثل إخراج القيد وجواز السفر. كما تولي الهيئة اهتمامًا خاصًا بالأطفال الرضع وتسعى لإلحاقهم بعائلات حاضنة وفق شروط ومعايير محددة تضمن مصلحتهم الفضلى.

منذ بداية التحرير، ظهرت قضية أبناء المعتقلين الذين عُثر عليهم في "بيوت لحن الحياة" خلال فترة حكم نظام الأسد، مما أثار نقاشًا واسعًا حول آليات الرعاية السابقة وحقوق هؤلاء الأطفال الذين انفصلوا قسرًا عن عائلاتهم، ولا يزال مصير ذويهم مجهولًا حتى الآن.

وفي تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، أوضح الأستاذ معتصم السلومي، مدير الهيئة العامة لبيوت لحن الحياة، أن "وثائق رسمية تشير إلى أن النظام السابق كان يحوّل أبناء المعتقلين إلى دور الرعاية تحت مسمى 'طفل مجهول الهوية'، بناءً على كتب صادرة عن جهاز المخابرات الجوية، مع منع تسليمهم لأي أسرة".

وكشفت الهيئة أن بعض الأطفال تم تسجيل دخولهم وخروجهم في الوثائق فقط، دون وجود فعلي، بينما ظل مصيرهم مجهولًا. كما تم توثيق حالات إدخال وإخراج لأطفال دون أي أوراق رسمية، بالإضافة إلى حالات تم فيها تغيير نسب الأطفال وتبديل أسماء الآباء أو الأمهات، مما يشير إلى تلاعب خطير بهويتهم القانونية.

وعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت، لا تزال الهيئة تواجه تحديات كبيرة في سعيها لحماية حقوق الأطفال واستعادتهم لحياة كريمة وآمنة. زمان الوصل

مشاركة المقال: