أعلن وزير النقل السوري، يعرب بدر، عن إطلاق خطة تحديث متطورة لنظام وزن الشاحنات، وذلك يوم الأحد 12 تشرين الأول. تهدف هذه الخطة إلى إنشاء منظومة حديثة تعتمد على أسس علمية لدراسة حركة المرور والسعة النظرية المصممة لأوزان الشاحنات المتحركة والثابتة، وفقًا لتصريح الوزير.
سيتم ذلك من خلال تطبيق أنظمة وزن حديثة تتيح مراقبة فورية ودقيقة للحمولات الزائدة، مما يساهم في رفع مستوى السلامة المرورية وحماية البنية التحتية للشبكة الطرقية الوطنية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
جاء الإعلان خلال ورشة عمل عبر تقنية الفيديو مع وفد من شركة "ستس" السعودية للاستشارات الهندسية، عُقدت لتحديد الاحتياجات والأهداف لتطبيق أنظمة وزن الشاحنات، والمواصفات الفنية ومكونات النظام، بالإضافة إلى استعراض التجارب العالمية والإقليمية، ومقارنة التكنولوجيا والمعايير المتبعة، ومؤشرات الأداء لمراقبة وزن الشاحنات، وأهمية لوائح حمولة المحور في تخطيط البنية التحتية للطرق.
أوضح معاون مدير مديرية تنظيم نقل البضائع، عبد القادر شيخو، أن ضبط الحمولات المرتبطة بالأوزان يعتبر ركيزة أساسية في تحقيق التوزيع العادل للنقل، ويعزز السلامة المرورية، ويحافظ على الطرق. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على زيادة نقاط المراقبة والقبانات، رغم قدم التجهيزات الحالية لتطوير آليات الرقابة الميدانية.
أكدت الوزارة أهمية معالجة النقص في بيانات الأوزان، لتمكين التقييم الدقيق وحماية الطرق والجسور من الأضرار الناجمة عن الحمولة الزائدة. وأشار المشاركون في الورشة إلى أهمية إنشاء إدارة مركزية للبيانات لتوحيد وتبسيط معلومات أوزان الشاحنات في قطاع الشحن، وتطبيق نظام وطني شامل لوزن الشاحنات يتيح المراقبة المستمرة والتطبيق المتسق للوزن القانوني وحدود حمولة المحور، مما يسهم في تحسين الامتثال ورفع كفاءة التنفيذ.
استعرضت الورشة آليات تحديث نظام التعداد المروري ليشمل التعداد التصنيفي للمركبات، وقياس السرعة في نقاط محددة، وتحديد أوزان الشاحنات العابرة، بهدف دعم خطط الصيانة والتخطيط المستقبلي للشبكة الطرقية وتعزيز السلامة على الطرق العامة في سوريا.
تسعى وزارة النقل لتحديث آليات مراقبة حركة الشاحنات وتعزيز كفاءة النظام المروري، بالتعاون مع خبرات إقليمية، بهدف تطبيق أنظمة وزن متطورة تسهم في حماية الاستثمارات في البنية التحتية وتحقيق العدالة في قطاع النقل.
وكان الوزير يعرب بدر قد بحث مع وفد من شركة "ستس" السعودية للاستشارات الهندسية، سبل تعزيز التعاون الفني في مجال تطوير أنظمة التعداد المروري ومراقبة الحركة على شبكة الطرق العامة في سوريا. وجرى خلال الاجتماع الذي عقد في مقر المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بدمشق عبر تقنية الفيديو، في 15 من تموز الماضي، استعراض آليات تحديث نظام التعداد المروري ليشمل التعداد التصنيفي للمركبات، وقياس السرعة في نقاط محددة، وتحديد أوزان الشاحنات العابرة، بهدف دعم خطط الصيانة والتخطيط المستقبلي للشبكة الطرقية.
تأسست مجموعة "ستس" للاستشارات الهندسية في لبنان عام 2004، وأشرفت من ذلك الوقت على تصميم نحو 600 مشروع، بواسطة 8 شركاء من جنسيات مختلفة وما يزيد على 800 مهندس، من بينهم 150 فى مصر، و600 فى السعودية.
عقد وزير النقل، يعرب سليمان بدر، جلسة عمل في 16 آب الماضي، لبحث مشروع تحسين إدارة السلامة المرورية لمستخدمي الدراجات النارية والدراجات الآلية ثنائية وثلاثية العجلات، تمهيدًا لتقديمه إلى صندوق الأمم المتحدة للسلامة المرورية. وأوضح بدر أن منظمة "إسكوا" (اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة) تعتمد آلية تمويل ترتكز على التخطيط، وبناء القدرات، وإعداد الأدلة والنظم، وتنفيذ ورش عمل وحملات توعية، إضافة إلى توفير تجهيزات تتماشى مع أهداف المشروع.
أكد الوزير أهمية تطوير إجراءات السلامة لمستخدمي هذا النوع من المركبات في ظل تزايد الحوادث المرتبطة بها، مشددًا على ضرورة تعزيز الأمان على الطرقات. وذكر المسؤول الإعلامي في وزارة النقل، عبد الهادي شحادة، أن الوزير استمع خلال الجلسة إلى مقترحات الحاضرين، واصفًا الاجتماع بأنه جلسة "عصف ذهني" لتدوين الأفكار والملاحظات، تمهيدًا لإعداد المشروع بشكل نهائي ومخاطبة المنظمة بشكل رسمي.
وتندرج هذه الخطوة ضمن جهود وزارة النقل المستمرة لتحسين البنية التحتية للسلامة المرورية في سوريا، والحفاظ على حياة مستخدمي الطرق كافة.