الأحد, 12 أكتوبر 2025 10:55 PM

معلمو الشمال السوري يجددون احتجاجاتهم للمطالبة بالتثبيت وصرف المستحقات أمام مديرية تربية حلب

معلمو الشمال السوري يجددون احتجاجاتهم للمطالبة بالتثبيت وصرف المستحقات أمام مديرية تربية حلب

شهدت مدينة حلب، الأحد 12 تشرين الأول، مظاهرة جديدة لمعلمي الشمال السوري أمام مديرية التربية في حي الجميلية. جدد المعلمون مطالبهم الأساسية، وعلى رأسها التثبيت الوظيفي وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة. وجاءت هذه المظاهرة استجابة لدعوة أطلقتها نقابة المعلمين السوريين الأحرار في الشمال السوري يوم الجمعة 10 تشرين الأول.

شارك في الوقفة الاحتجاجية، وهي الثانية من نوعها بعد وقفة مماثلة في أوائل أيلول الماضي، عشرات المعلمين القادمين من مختلف بلدات ومدن الريف الشمالي للمدينة. رفع المتظاهرون نفس المطالب السابقة، مطالبين مديرية التربية بالإسراع في إجراءات تثبيتهم وتجهيز أضابير خاصة بهم. وأكدوا على حقهم في التثبيت، مرددين هتافات تطالب بإقالة وزير التربية، كما تساءلوا عن مصير الوعود التي أطلقها مدير التربية، أنس قاسم، خلال اجتماع مع لجنة من المعلمين، والتي تتعلق بالتثبيت وصرف المستحقات المالية والنقل الخارجي إلى محافظاتهم.

استمع معاون مديرية التربية، محمد عبد الرحمن، إلى مطالب المحتجين، وأكد أن العمل جارٍ على تنفيذها وأن المديرية وصلت إلى مراحل متقدمة في إنجاز الملف، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 90%، ويجري العمل على منح العاملين بطاقات ذاتية، وفقًا لما رصدته عنب بلدي.

وفي حديث لعنب بلدي، أوضح مدرس (تحفظ على ذكر اسمه) أن معلمي الشمال السوري، الذين يبلغ عددهم نحو 18 ألف معلم، يعانون من حالة عدم استقرار معيشي بسبب تأخر الرواتب وعدم التثبيت. وأكد أنه لم يصدر حتى الآن أي قرار ينصف المعلمين منذ عشرة أشهر، وأن المسؤولين يكتفون بإطلاق الوعود دون تنفيذها على أرض الواقع.

من جانبه، قال حسن زينو، أحد معلمي بلدة اخترين، إن معلمي الشمال السوري (المحرر سابقًا) هم أبناء الثورة، وأنهم ضحوا وقدموا جهودًا كبيرة لاستمرار العملية التعليمية، واستمروا في التدريس في مدارسهم في وقت تخلى فيه الكثيرون. وأضاف أنهم تصدوا للتحديات المختلفة، من برد وقصف وظروف صعبة، ورفضوا العودة إلى النظام، ودفعوا ثمن ذلك، حيث ترك بعضهم جامعاتهم ومنازلهم والتحقوا بالثورة، وعانوا في سبيل التعليم بعد الثورة. واعتبر زينو أن من المعيب أن يضطر هؤلاء المعلمون للوقوف مجددًا في الساحات التي وقفوا فيها ضد نظام الأسد، للمطالبة بأبسط حقوقهم.

وفي بيان رسمي، دعت نقابة المعلمين السوريين الأحرار في شمال سوريا إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية يوم الأحد 12 تشرين الأول أمام مديرية التربية في حلب، مؤكدة أن مطالب المعلمين لم تتحقق رغم مرور عشرة أشهر على تحرير المناطق من سيطرة النظام، وأنهم لا يزالون يواجهون غياب التثبيت الوظيفي وعدم عودة المفصولين وغياب النقل الخارجي.

وردًا على ذلك، أصدر مدير التربية والتعليم في حلب، أنس قاسم، بيانًا أكد فيه استمرار صرف الرواتب لجميع العاملين في مجمعات الشمال السوري، والعمل على دمج ملف العاملين ضمن مديرية التربية بحلب، واستلام ودراسة طلبات النقل الخارجي للمعلمين الراغبين بالعودة إلى محافظاتهم، داعيًا المدرسين إلى عدم الانجرار خلف الشائعات ومتابعة الصفحات الرسمية لمديرية التربية.

مشاركة المقال: