الإثنين, 13 أكتوبر 2025 11:38 AM

المجلس السوري للشؤون الإنسانية يطلق مبادرة لتأهيل جيل جديد من العاملين في المجال الإنساني

المجلس السوري للشؤون الإنسانية يطلق مبادرة لتأهيل جيل جديد من العاملين في المجال الإنساني

في ظل الحاجة المتزايدة إلى الكفاءات الشابة في مجال العمل الإنساني داخل سوريا، أطلق فريق "المجلس السوري للشؤون الإنسانية" التطوعي مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين الشباب والشابات واكتسابهم المهارات الأساسية اللازمة للانخراط في هذا المجال الحيوي.

تهدف المبادرة، من خلال سلسلة من الدورات التدريبية المجانية التي تغطي محافظات دمشق وحمص وإدلب، بالإضافة إلى التدريب عن بعد الذي يشمل كل سورية والتدريب الميداني في كل محافظة، إلى بناء جيل واعٍ يمتلك المعرفة والأدوات الضرورية لخدمة مجتمعه والمساهمة في إعادة بناء مستقبله.

أوضح ملاذ أسعد، منسق المبادرة في المجلس السوري للشؤون الإنسانية، أن الهدف الرئيسي هو تمكين الشباب السوري وتزويدهم بالمهارات الأساسية للعمل في المجالين الإنساني والتنموي، وذلك من خلال دورات تدريبية مجانية في دمشق وحمص وإدلب.

وأضاف أن الدورات تتضمن موضوعات متنوعة مثل حماية الطفل، وإدارة الفرق التطوعية، والدعم النفسي الاجتماعي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى دورات إعلامية وتدريبات على إعداد السيرة الذاتية ومقابلات العمل.

وصرّح لسوريا 24: "نسعى من خلال هذه الدورات إلى تطوير قدرات الشباب وتأهيلهم لفرص العمل المستقبلية في المنظمات الإنسانية، خصوصًا مع التوجه المتزايد لدخول المنظمات الدولية إلى الداخل السوري. جميع الدورات مجانية، والشهادات رمزية التكاليف لتضاف إلى السيرة الذاتية وتدعم فرص المتدربين في سوق العمل".

وأشار أسعد إلى أن المبادرة تتجاوز التدريب النظري لتشمل دورات مهنية تستهدف نساء وأبناء الشهداء والمفقودين، مثل ورشات الفنون النسوية والمشاريع الصغيرة، مما يمنح المستفيدين فرصًا حقيقية لبناء مستقبل مهني مستقر.

أحمد الخطيب، أحد الشباب المشاركين في الدورات، قال: "كنت أفتقد الخبرة في العمل التطوعي والإداري، ولكن بعد المشاركة في دورة إدارة الفرق التطوعية تعلمت كيف أتعامل مع الفريق، وأنظم الوقت، وأخطط للمشاريع بشكل أفضل. هذه الدورات غيّرت طريقة تفكيري، وأعطتني دافعًا لمتابعة العمل في المجال الإنساني".

واختتم أسعد بالتأكيد على أن المجلس مستمر في تنفيذ دورات حضورية وأخرى عبر الإنترنت لتوسيع الفائدة والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات الراغبين في تطوير مهاراتهم وتحسين فرصهم المهنية.

مشاركة المقال: