يصف الدكتور أنور وردة، الخبير في التقييم العقاري، الوضع الحالي للسوق العقاري في سوريا بأنه يمر بمرحلة "ركود تضخمي". ويوضح أن هذا يعني وجود أسعار مرتفعة في السوق، بينما حركة التداول تكاد تكون متوقفة تمامًا.
ويشير وردة إلى أن السوق لا يعكس توازنًا حقيقيًا بين العرض والطلب. فالصفقات المحدودة التي تتم هنا وهناك غالبًا ما تكون مدفوعة بظروف قهرية، ولا تمثل الصورة العامة للسوق.
ويرى وردة أن إحجام المالكين عن بيع عقاراتهم له ما يبرره، حيث يصعب على من يبيع عقاره اليوم أن يعوضه لاحقًا في المنطقة نفسها وبنفس المواصفات. ويضيف أن العقار أصبح ملاذًا آمنًا أكثر من الذهب والعملات الصعبة في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي الراهنة.
ويؤكد وردة أن الركود الحالي لا يشير بالضرورة إلى انهيار في السوق، بل يعكس حالة من الترقب العام. فالمستثمرون ينتظرون اتضاح الرؤية الاقتصادية والسياسية قبل اتخاذ قرارات جديدة سواء بالبيع أو الشراء.
محمد راكان مصطفى