يشهد حي المشروع العاشر في مدينة اللاذقية لليوم الثالث على التوالي وقفة احتجاجية متواصلة، حيث يشارك عدد من الأهالي للمطالبة بالكشف الفوري عن مصير الطفل محمد حيدر، الذي اختُطف قبل ثلاثة أيام أمام مدرسة “جمال داوود” في وضح النهار.
وتعاني عائلة الطفل المخطوف معاناة شديدة لليوم الثالث على التوالي، في ظل غياب أي معلومات جديدة عن مصيره. ولا تزال الجهات المختصة تبذل جهودًا لتحديد هوية الجناة ومكان احتجاز الطفل.
ووفقًا للشهود، أقدم أربعة مسلحين يستقلّون سيارة من نوع “سانتافيه” زرقاء على اختطاف الطفل أثناء توجهه إلى المدرسة، وذلك على مرأى من المارة والطلاب الذين لم يتمكنوا من التدخل لإنقاذه. والطفل محمد حيدر هو من سكان حي المشروع العاشر في مدينة اللاذقية.
وتشهد مدينة اللاذقية ومناطق أخرى من الساحل السوري حالة من التوتر والغضب الشعبي المتزايد، وذلك في ظل تكرار حوادث الخطف والقتل والانفلات الأمني الذي يهدد حياة المدنيين ويثير قلق الأهالي على سلامة أبنائهم.
وفي هذا السياق، جدد المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوته الملحة للجهات المعنية، مطالبًا إياها بالتحرك الفوري والعاجل للكشف عن مصير الطفل محمد حيدر، وضمان بيئة آمنة للطلاب والمعلمين، ووضع حدٍّ لحالة الفوضى الأمنية المتفاقمة في مناطق سيطرة حكومة دمشق.
* المرصد السوري لحقوق الإنسان