أعلن القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، أن قواته ستصبح جزءاً من الجيش السوري، مؤكداً إرسال لجنة عسكرية إلى دمشق لمناقشة تفاصيل دمج "قسد" ضمن قوات وزارة الدفاع السورية.
وفي الذكرى العاشرة لتأسيس "قوات سوريا الديمقراطية"، أوضح عبدي أن هذه الخطوة تأتي في إطار تطبيق اتفاق 10 آذار، وأن إرسال اللجان العسكرية إلى دمشق يمثل بداية انضمام "قسد" إلى الجيش السوري.
وأضاف عبدي أن "قسد" ستشكل إضافة قوية للجيش السوري الذي يمر بمرحلة إعادة بناء، مشيراً إلى أن خبرة عشر سنوات في مكافحة الإرهاب والتعاون مع التحالف الدولي والقوات الأجنبية ستساهم بشكل كبير في بناء الجيش السوري.
وأكد أن قوات "مكافحة الإرهاب" التابعة لـ "قسد" ستواصل مهامها في محاربة التنظيمات الإرهابية على مستوى الأراضي السورية كافة، جنباً إلى جنب مع وحدات أخرى من الجيش السوري، مؤكداً أنها ستلعب دوراً محورياً في تحقيق النصر على تنظيم "داعش" في جميع أنحاء سوريا.
تفاهمات حول ملف النفط
كشف مصدر مطلع عن التوصل إلى تفاهم بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي، خلال لقائهما الأخير، بشأن نفط دير الزور، حيث أبدت "قسد" استعدادها لتسليم إنتاجه إلى الحكومة السورية.
وذكر الموقع نقلاً عن المصدر الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن هذه الخطوة ستكون جزءاً من المرحلة الأولى لدمج مناطق شمال شرق سوريا، بدءاً من دير الزور. وأوضح أن الاتفاق تم شفهياً، ويتضمن تسليم نفط دير الزور للحكومة السورية مقابل احتفاظ "قسد" بنسبة من الإنتاج للسوق المحلي، دون تحديد النسبة بدقة.
كما أشار المصدر إلى أن عملية الدمج التي ستنطلق من دير الزور ستشمل حقول النفط والمؤسسات المدنية والقوات العسكرية والأمنية كمرحلة أولى، مع احتفاظ "قسد" بإدارة المنطقة عبر أعضاء مؤسساتها وموظفيها المحليين، بينما تحتفظ الحكومة السورية بحق تعيين موظفين وأعضاء ضمن حقول النفط والمؤسسات العسكرية والخدمية بالتوافق بين الجانبين.
توتر ميداني يهدد التفاهمات السياسية
على الرغم من الأنباء الإيجابية حول التوصل إلى اتفاق سياسي، لا يزال الوضع الميداني يهدد هذه التفاهمات. فقد شهد الأسبوع الماضي اشتباكات بين "قسد" والجيش السوري في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، والتي انتهت في اليوم التالي بالتوصل إلى وقف إطلاق النار.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار، استمرت المناوشات بين الطرفين في ريف حلب الشرقي وفي دير الزور، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن بدء الهجمات.