اعتقلت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 10 من تشرين الأول، خمسة مدنيين من سكان بلدة صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، بالقرب من خط وقف إطلاق النار. وكان من بين المعتقلين راعيان وثلاثة مزارعين.
أفاد الناشط في مدينة القنيطرة، أحمد أبو الزين، لعنب بلدي، بأن الدورية الإسرائيلية، المؤلفة من ثلاث سيارات، أوقفت اثنين من رعاة الأغنام بالقرب من الشريط الحدودي غربي قرية صيدا الحانوت. كما اعتقلت ثلاثة مزارعين كانوا يمرون بسيارتهم بالقرب من الدورية، على بعد حوالي 300 متر من نقطة مراقبة تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجولان (الأندوف).
وأوضح أبو الزين أن الاعتقالات تمت بحجة اقتراب المدنيين مما يعرف بـ "الخط الأحمر"، وهو خط وقف إطلاق النار الذي يفصل بين المناطق التي تسيطر عليها سوريا وتلك التي تحتلها إسرائيل في الجولان. وقد تكررت حوادث مماثلة في المنطقة الحدودية بالقنيطرة خلال الأشهر الماضية، حيث تحتجز القوات الإسرائيلية في بعض الأحيان رعاة ومزارعين لساعات قبل إطلاق سراحهم، بينما يتم نقل آخرين للتحقيق داخل الأراضي المحتلة.
توغلات متكررة
في 24 من أيلول الماضي، توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة جنوبي سوريا، والتي تتبع إداريًا لناحية القصيبة في منطقة فيق، وتبعد حوالي 36 كيلومترًا عن مدينة القنيطرة. وذكر الناشط أحمد أبو زين لعنب بلدي حينها، أن قوة إسرائيلية مؤلفة من ست آليات داهمت عدة منازل في قرية صيدا الجولان وقامت بتفتيشها دون اعتقالات، ثم انسحبت بعد ساعة من توغلها.
وفي 18 من أيلول الماضي، توغلت قوة أخرى من الجيش الإسرائيلي في تل الأحمر الشرقي بريف القنيطرة جنوبي سوريا. وأفادت قناة "الإخبارية" الرسمية بأن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بأعمال حفر ورفع سواتر في تل الأحمر الشرقي بعد توغله في محيط قرية كودنة بريف القنيطرة.
وأشار أبو الزين إلى أن آليات إسرائيلية جرفت أراضٍ ورفعت سواتر في تل الأحمر الشرقي، موضحًا أن القوات الإسرائيلية تحفر خنادق، في سياسة مماثلة لما فعلته سابقًا عند احتلالها تل الأحمر الغربي.
تسع قواعد إسرائيلية جنوبي سوريا
ذكر الناشط أبو الزين لعنب بلدي في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي أنشأ قواعد في أماكن مختلفة جنوب سوريا، تمتد من قمة جبل الشيخ إلى حوض اليرموك في أقصى الريف الجنوبي مع محافظة درعا، ويبلغ عددها ثماني قواعد عسكرية في القنيطرة وقاعدة واحدة في درعا.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، أوضح الصحفي زياد الفحيلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأ عدة قواعد عسكرية في القنيطرة، وعمل على شق شبكة طرق استراتيجية لربط مواقعه العسكرية داخل المنطقة منزوعة السلاح، مما أثار قلق السكان المحليين بسبب التهديد المباشر لأراضيهم ومواردهم. وأضاف الفحيلي أن أهم هذه القواعد التي تمركزت فيها إسرائيل في أعقاب سقوط الأسد هي قمة جبل الشيخ، وقرص النفل في بلدة حضر، وتتوزع القواعد الإسرائيلية في الجنوب السوري كالتالي:
- مرصد جبل الشيخ.
- التلول الحمر- قطاع شمالي.
- قرص النفل غربي بلدة حضر.
- قاعدة حرش جباتا الخشب في المحمية الطبيعية، وتحتوي على مهبط طيران مروحي، ووفقًا لما أظهرته صور الأقمار الصناعية، فقد تم تجريف حوالي 50 دونمًا من الأراضي الواقعة في الحرش.
- قاعدة شرق قرية الحميدية.
- قاعدة العدنانية (سد المنطرة) شرق بلدة القحطانية.
- قاعدة تل أحمر غربي في بلدة كودنة.
- قاعدة في منطقة القنيطرة المهدمة.
- سرية الجزيرة في درعا (وهي القاعدة الوحيدة في درعا).
وبحسب شهادات ناشطين تحدثوا إلى عنب بلدي في وقت سابق، فإن هذه القواعد أصبحت منطلقًا للعمليات، وتتوغل منها القوات الإسرائيلية إلى داخل الأراضي السورية لمسافة قد تصل إلى 16 كيلومترًا من السياج الفاصل مع الجولان المحتل.