أعلن العميد شاهر عمران، قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا، عن تدخل قوات الأمن الداخلي الفوري لاحتواء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة إزرع اليوم الجمعة. وأوضح أن الاشتباكات العشائرية التي اندلعت بين عائلتين في المدينة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح.
وفي تصريح نقلته قناة الإخبارية، أكد عمران أن قوات الأمن فرضت سيطرة كاملة على المدينة، وعززت انتشارها في جميع الأحياء لضمان استتباب الأمن ومنع أي أعمال فوضى أو انتقام. وأضاف أنه تم فرض طوق أمني محكم حول المناطق المتأثرة وتطبيق حظر تجوال مؤقت لضبط الوضع، مع متابعة دقيقة لتحديد جميع المتورطين وإلقاء القبض عليهم فوراً.
وشدّد العميد عمران على أن القانون فوق الجميع، وأن أي شخص يشارك في أعمال العنف أو القتل سيواجه إجراءات قانونية صارمة دون تهاون، وسيُتعامل معه بأقصى درجات الحزم.
وأفاد مراسل بأن نزاعاً عشائرياً مسلحاً قد تجدّد ظهر اليوم في مدينة إزرع شمال محافظة درعا، بين عائلتَي الفرج والهياشنة المنتميتَين إلى عشيرة المدالجة. ونقل المراسل عن مصدر أمني أن الخلاف يعود إلى قضية ثأر قديمة مضى عليها نحو عام، قبل أن تتطور الأمور اليوم إلى اشتباك مسلح استُخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى مقتل علي الهياشنة (80 عاماً) ونجله حسين (45 عاماً) من جهة، وفواز الفرج (40 عاماً) من الجهة المقابلة، إضافةً إلى إصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأشار المصدر إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية سارعت إلى احتواء الموقف ومنع تمدد الاشتباكات إلى الأحياء السكنية، في وقتٍ تعيش فيه المدينة حالة من الذعر والتوتر نتيجة إطلاق النار الكثيف. وبيّن أن اشتباكات متقطعة لا تزال تُسمع في محيط المنطقة حتى ساعة إعداد الخبر، فيما فرضت الجهات الأمنية حظراً كاملاً للتجوال حتى إشعار آخر، ريثما يتم ضبط المتورطين وإعادة الهدوء إلى المدينة.