الجمعة, 10 أكتوبر 2025 09:18 PM

"الإدارة الذاتية" تعزز قدراتها الأمنية بافتتاح كلية للشرطة في رميلان

"الإدارة الذاتية" تعزز قدراتها الأمنية بافتتاح كلية للشرطة في رميلان

أعلنت "الإدارة الذاتية"، الذراع الحوكمية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عن افتتاح كلية العلوم الشرطية في مدينة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة، شرقي سوريا. جاء هذا الافتتاح بالتنسيق مع "مجلس الجامعات" التابع لـ"الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.

وذكرت "الإدارة الذاتية" في بيان لها يوم الجمعة 10 تشرين الأول، أن هذه الخطوة تأتي "ضمن خطة تطوير المؤسسات الأمنية على أسس علمية ومهنية راسخة".

ونقلت "الإدارة" عن أمين صالح، نائب الرئاسة المشتركة لـ"هيئة الداخلية"، أن الهدف من افتتاح الكلية هو إعداد ضباط شرطة مؤهلين من الجنسين، يتمتعون بالكفاءة والانتماء لخدمة المجتمع. واعتبر صالح أن هذا الافتتاح "ترجمة عملية لنهج (الإدارة الذاتية) في بناء مؤسسات مهنية حديثة تستند إلى العلم والانضباط والمسؤولية".

وبحسب "الإدارة الذاتية"، يشمل برنامج الدراسة في الكلية برنامجًا أكاديميًا وتدريبيًا لمدة سنتين دراسيتين، موزعتين على ستة فصول، يجمع بين العلوم النظرية والتطبيق العملي تحت إشراف أكاديمي من "مجلس الجامعات" ومدربين مختصين في المجالات الشرطية والقانونية. وتوفر الكلية للطلاب سكنًا جامعيًا مخصصًا في مدينة رميلان، بالإضافة إلى إعالة طلابية شهرية تُقدَّم لكل طالب خلال فترة الدراسة. وحددت "الإدارة" شروط القبول للمتقدمين بأن يكون عمر المتقدم بين 18 و 25 عامًا، مع مراعاة معايير وضوابط محددة تراعي الكفاءة والاستعداد البدني والعلمي.

الملف الأمني شرقي سوريا

تتولى "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) إدارة الملف الأمني والشرطي في مناطق سيطرة "قسد"، إلى جانب قوى عسكرية، أبرزها "وحدات حماية الشعب" (ypg) و"وحدات حماية المرأة" (ypj). وكانت "أسايش" قد نشرت تسجيلًا ترويجيًا يوم الخميس 9 من تشرين الأول، تدعو فيه للانضمام إلى كلية الشرطة. وتُخرّج "أسايش" باستمرار دورات تدريبية لرفد صفوفها بالعناصر الأمنية، كان آخرها في 4 من تشرين الأول الحالي. وإضافة إلى تسلم "أسايش" الملف الأمني والشرطي، فإنها تشارك في عمليات عسكرية تتعلق بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

اتفاق 10 آذار

يأتي تخريج الدورات وافتتاح الأكاديمية بالرغم من اتفاق 10 من آذار الماضي، بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد "قسد" مظلوم عبدي. ونص الاتفاق على دمج مؤسسات "قسد" العسكرية والمدنية ضمن الدولة السورية، إضافة إلى سبعة بنود أخرى. ورغم الاتفاق، ما زالت العلاقة بين دمشق و"قسد" تشهد توترات، تتطور أحيانًا إلى اشتباكات، أبرزها ما حدث في حلب، في 6 من تشرين الأول الحالي، بين الحكومة والقوات التي تسيطر على حيي الأشرفية والشيخ مقصود. وفي 7 من تشرين الأول، عقد الرئيس السوري، الشرع، لقاء هو الثاني من نوعه، مع قائد "قسد" عبدي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وفي ذات اليوم، اتفق وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، مع عبدي على وقف فوري لإطلاق النار، بعد ساعات من الأحداث التي شهدتها مدينة حلب. وما زالت حالات الاشتباك المحدودة بين الطرفين على خطوط التماس مستمرة، رغم الاتفاق، في ريف دير الزور وشرقي حلب، على محور دير حافر وبالقرب من "سد تشرين".

مشاركة المقال: