افتتح وزير الاتصالات، عبد السلام هيكل، اليوم مكتب بريد دوما في ريف دمشق، الذي يهدف إلى توفير جميع الخدمات البريدية للمواطنين على أكمل وجه. ويقدم المكتب باقة متكاملة من الخدمات، تشمل صرف رواتب المتقاعدين الموطنة لدى المؤسسة السورية للبريد، وإجراء الحوالات البريدية والمالية، وإصدار وثيقة "غير موظف"، بالإضافة إلى خدمات البريد العاجل والبريد الرسمي الحكومي.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح وزير الاتصالات أن افتتاح المكتب يعكس أهمية الشراكة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي في إعادة تأهيل الخدمات العامة للمناطق المتضررة، مؤكداً أن مدينة دوما ستكون نموذجاً لمرحلة النهوض والإعمار في سوريا الجديدة. ويُعد هذا الإنجاز ثمرة تعاون بين مديرية بريد ريف دمشق ومحافظة ريف دمشق والمجتمع المحلي.
من جانبه، اعتبر مدير عام المؤسسة السورية للبريد، عماد الدين حمد، أن افتتاح المكتب يمثل خطوة جديدة نحو إعادة تفعيل الخدمات البريدية في جميع المناطق، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على إعادة افتتاح مكاتبها في مختلف المحافظات السورية. وأضاف حمد أن مبنى مكتب بريد دوما كان قد تعرض للتدمير الكامل، وأنه تمت إعادة تأهيله وتجهيزه بجهود مشتركة، لاستئناف العمل وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مع إضافة خدمات جديدة تدريجياً، لافتاً إلى أن المكتب سيخدم أكثر من مليون نسمة.
بدوره، أوضح مدير بريد ريف دمشق، محمد العلي، أن افتتاح المكتب يأتي ضمن مبادرة "ريفنا بيستاهل"، التي أطلقتها المديرية بالتعاون مع مجلس مدينة دوما والمجتمع المحلي، مشيراً إلى أن المكتب تم تجهيزه بكامل الخدمات اللوجستية اللازمة لتقديم الخدمات البريدية الأساسية. وأشار العلي إلى أن العمل جارٍ لإطلاق خدمات جديدة قريباً، تشمل الصراف العقاري والتجاري وخدمات السجل المدني، بالإضافة إلى خدمات أخرى قيد التحضير.
من جهته، أوضح مدير منطقة الغوطة الشرقية، محمد علي عامر، أن جميع الخدمات المقدمة في المكتب مرتبطة إلكترونياً بشبكات الوزارات المعنية، مبيناً أن العمل مستمر لتفعيل مكاتب بريدية جديدة في مناطق أخرى من ريف دمشق مثل حران العواميد والنشابية.
يذكر أن المؤسسة السورية للبريد كانت قد أعادت في تموز الماضي افتتاح مكتب بريد قدسيا بريف دمشق، بعد استكمال أعمال التأهيل والصيانة، وذلك ضمن خطتها الرامية إلى تطوير الخدمات البريدية وتوسيع انتشارها في مختلف المناطق.