الإثنين, 1 ديسمبر 2025 07:47 PM

حملة توعية مكثفة في ريف اللاذقية: تحذير من مخاطر المخلفات المتفجرة وحماية السكان

حملة توعية مكثفة في ريف اللاذقية: تحذير من مخاطر المخلفات المتفجرة وحماية السكان

اللاذقية-سانا: بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أطلقت مديرية الصحة في محافظة اللاذقية حملة توعوية تستهدف طلاب المدارس والأهالي في ريف المحافظة، وتحديداً في بلدة سلمى وجبلي الأكراد والتركمان، وذلك بهدف التعريف بمخاطر المخلفات المتفجرة وسبل الوقاية منها.

تستمر الحملة لمدة خمسة أيام وتشمل مناطق مختلفة في المحافظة، مع التركيز بشكل خاص على المناطق الأكثر خطورة. وأوضح الدكتور فادي أبو سيف، المسؤول عن برنامج المخلفات المتفجرة في مديرية الصحة، أن الهدف الأساسي من الحملة هو بناء مجتمع آمن وصحي، وحماية السكان من المخاطر الجسدية والنفسية والصحية التي قد تنجم عن المخلفات الحربية. وأشار إلى أن الحملة ذات طبيعة توعوية وليست إسعافية، وتركز على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأهالي والأطفال لنشر الوعي والمعرفة اللازمة للوقاية.

وأكد أبو سيف أن الحملة تولي اهتماماً خاصاً ببلدة سلمى وجبلي الأكراد والتركمان، نظراً لكونها مناطق شهدت معارك سابقة مع النظام البائد وتحتوي على مخلفات خطيرة. وأضاف أن التوعية تركز على تعليم السلوك الآمن، وتجنب المناطق التي يشتبه بوجود مخلفات حربية فيها، والانتباه إلى العلامات التحذيرية، والإبلاغ الفوري عن أي جسم غير مألوف للجهات المختصة.

من جهتها، شددت الموجهة التربوية في مدرسة سلمى، رشا السليمان، على أهمية نشر الوعي داخل المدارس، مشيرة إلى أن النظام البائد قام سابقاً بنشر متفجرات وآليات عسكرية في المنطقة، مما يستدعي رفع مستوى المعرفة لدى الطلاب والأهالي حول كيفية التعرف على المخلفات وتجنبها. وأوضحت أن الخطر الأكبر يكمن في تعامل الأطفال مع الأجسام المتفجرة دون إدراك خطورتها، وهو ما تسبب في حوادث مؤلمة، كان آخرها إصابة أحد الأهالي وفقدانه طرفه نتيجة لغم صغير.

تواصل مديرية صحة اللاذقية جهودها لتعزيز السلامة العامة ورفع مستوى الوعي المجتمعي، بالتوازي مع عمليات إزالة الألغام والمخلفات الحربية التي تنفذها أفواج الهندسة في الجيش العربي السوري في قرى ومزارع جبلي التركمان والأكراد، بهدف تأمين المناطق وتهيئتها لعودة الأهالي إلى منازلهم ومزارعهم بأمان.

مشاركة المقال: