شبكة أخبار سوريا والعالم: يتجه المزارعون في سوريا نحو زراعة النباتات العطرية والطبية المتنوعة، مستفيدين من فوائدها الصحية والجمالية والغذائية والاقتصادية.
أنواع متعددة: من أهم النباتات التي يزرعها المزارعون: الزعتر الخليلي والبري، إكليل الجبل، الميرامية، الزوفة، حبة البركة، القبار، وأنواع برية شوكية، بالإضافة إلى نباتات غنية بالزيوت العطرية ونباتات أخرى كالزعفران، واليانسون.
فوائد صحية وجمالية: يوضح بسام نحيلي، مندوب اتحاد فلاحي حمص، أن النباتات الطبية والعطرية تدخل في صناعة الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل، وتُستخدم كمواد مكسبة للنكهة والرائحة، وتدخل في تركيبات المبيدات الحشرية، إضافة إلى استخدامها في علاج الالتهابات، وتحسين الهضم، والكولون العصبي، وأمراض المعدة والسرطانات، وتهدئة الأعصاب.
دعم الاقتصاد الوطني: يرى وضاح باكير، مندوب اتحاد فلاحي إدلب، أن النباتات التي اشتهرت في جسر الشغور، والتي يتم استخلاصها من الطبيعة، تساهم في زيادة دخل الفلاحين وتحسين مستواهم الاقتصادي، خاصة عند تصدير منتجاتها وجلب العملات الأجنبية للاقتصاد الوطني، وتشجيع المشاريع الاستثمارية المبنية للمساحات المهملة وتحويلها إلى مشاريع تنموية أسرية مستدامة، وتحسين المنظومة التسويقية الموجهة للسوقين المحلي والخارجي.
ويشير المهندس مازن جمول، مدير العلاقات العامة في اتحاد فلاحي طرطوس، إلى أهمية زراعة النباتات العطرية والطبية في تنويع المحاصيل وتقليل الاعتماد على محصول واحد، وتقليل المخاطر الاقتصادية ومنع إجهاد التربة، وتوفير مساحات زراعية للاستفادة منها في مجالات إنتاجية جديدة، وتوفير فرص عمل في الزراعة والإنتاج، والحفاظ على البيئة الطبيعية.
وتعد النباتات الطبية والعطرية من المحاصيل الاقتصادية المتميزة في سوريا، ومن المشاريع التنموية المهمة، نظرًا لكونها من أهم ركائز الصناعات الطبية والدوائية، علاوة على دخولها في صناعة مستحضرات التجميل، ما يستدعي تسليط الضوء على أهميتها لتوعية المُزارعين بضرورة التوسع فيها.