الخميس, 9 أكتوبر 2025 01:11 AM

المبعوث الأمريكي يوضح: زيارتي للحسكة لا تتعارض مع مصالح تركيا رغم الجدل حول الصورة

المبعوث الأمريكي يوضح: زيارتي للحسكة لا تتعارض مع مصالح تركيا رغم الجدل حول الصورة

أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، أن زيارته الأخيرة إلى الحسكة لا تشكل أي تعارض مع المصالح التركية، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تعزيز آليات التعاون المشترك. جاء هذا التوضيح بعد الجدل الذي أثارته صورة من لقاء جمع براك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، براد كوبر، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، في 6 تشرين الأول الحالي، حيث ظهرت ولاية هاتاي التركية (لواء إسكندرون الذي تحتله تركيا) كجزء من الأراضي السورية.

وفي تغريدة له على منصة "إكس"، الأربعاء 8 تشرين الأول، أوضح براك أنه زار الحسكة بهدف تسهيل ومتابعة التقدم في تنفيذ اتفاق 10 آذار بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية. وأكد أن هذا الاتفاق يحمل أهمية كبيرة ليس فقط لاستقرار وأمن سوريا، بل أيضاً للمصالح الاستراتيجية لكل من تركيا والولايات المتحدة.

وشدد المبعوث الأمريكي على أن زيارته تمت بشفافية تامة وبروح تعزيز الاستقرار الإقليمي وتنسيق مكافحة الإرهاب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن هذه الأمور تخدم المصالح الأمنية والاقتصادية لتركيا بشكل مباشر. ووصف أي تلميح إلى أن الزيارة تضمنت أنشطة تقوض المصالح الوطنية لتركيا أو وحدة أراضيها بأنه "عارٍ عن الصحة تماماً". كما نفى بشدة الاتهامات المتعلقة بوجود خريطة لم يرها في غرفة اجتماعات لم يدخلها من قبل، واصفاً هذا الادعاء بأنه "سخيف تماماً".

وأكد براك أن مهمته تتركز حول تعزيز آليات التعاون التي تقلل من التهديدات العابرة للحدود وتدعم الهدف الأوسع المتمثل في السلام وإعادة الإعمار الإقليمي.

ما قصة الصورة؟

انتشرت صورة براك مع عبدي في الحسكة عبر وسائل الإعلام التركية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت ولاية هاتاي التركية (لواء إسكندرون) كجزء من الأراضي السورية، مما أثار جدلاً واسعاً. وقد لفت انتباه الصحفي التركي مصطفى ديليك من هاتاي إلى هذه الصورة، وانتشرت بعد ذلك على نطاق واسع، ووصفتها قناة "هالك تي في" التركية بأنها "فضيحة دبلوماسية".

لقاء بين الشرع وعبدي

عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، اجتماعاً في دمشق، الثلاثاء 7 من تشرين الأول. وأكدت وكالة "فرانس برس" هذا اللقاء، نقلاً عن مصدر حكومي، معتبرةً إياه الثاني من نوعه منذ آذار الماضي. وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء حضره المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك، وقائد القيادة الأمريكية الوسطى براد كوبر.

وأعلنت "الإدارة الذاتية" أن الطرفين ناقشا تعديل دستور البلاد، معتبرين أن هذه النقطة بالغة الأهمية لتمثيل جميع السكان وحماية كل فرد. كما تمت مناقشة دمج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات الأمن الداخلي ضمن إطار وطني موحد، ووصف الوفد هذه الخطوة بأنها نحو تشكيل "جيش منظم وفعّال يخدم حماية جميع السوريين".

ودعا الوفد إلى وقف إطلاق نار شامل وفوري في شمال شرقي سوريا وحلب، مؤكداً ضرورة أن يعيش جميع السوريين في بلد آمن. وأوضحت مصادر أن المباحثات تطرّقت كذلك إلى قضية عودة النازحين وسبل مكافحة الإرهاب، مشيرةً إلى أن هذه الملفات تُعد "قضايا رئيسة لضمان الاستقرار والسلام الدائم في سوريا".

مشاركة المقال: