استضاف المنتدى الاجتماعي في دمشق محاضرة اليوم ركزت على المواقع السورية السبعة المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. تشمل هذه المواقع دمشق القديمة، حلب القديمة، بصرى، تدمر، قلعة الحصن، قلعة صلاح الدين، والمدن المنسية في الشمال السوري.
ألقى المهندس فيصل نجاتي، الاستشاري في التخطيط السياحي والتنمية المستدامة للسياحة، المحاضرة وأشار فيها إلى أن سوريا تتميز بغناها بالمواقع التاريخية والتراثية، مما يمنحها أهمية كبيرة في العودة إلى خريطة السياحة العالمية. وأكد على أهمية تفعيل التعاون بين الوزارات والمنظمات الدولية لتحقيق هذا الهدف.
كما أوضح نجاتي أن سوريا تمتلك رصيداً هاماً من التراث اللامادي، مثل القدود الحلبية، صناعة العود وصابون الغار، مسرح كركوز وعيواظ، الصيد بالصقور، والنفخ على الزجاج، مشيراً إلى أن هذا التنوع يعكس الهوية الثقافية والإنسانية لسوريا.
وفيما يتعلق بإعادة تأهيل المواقع الأثرية المتضررة، دعا نجاتي إلى التطبيق الصارم لقانون الآثار وتطويره، معتبراً أن التعاون مع المنظمات الدولية أمر ضروري لإعادة ترميم المواقع التي تضررت خلال السنوات الماضية. وشدد على أن تصحيح صورة الهوية السياحية السورية وإعادة بناء العلاقات الدولية هما مفتاحا عودة السياحة، مؤكداً أن التراث والثقافة يمثلان عنصراً جامعاً لكل السوريين وإرثاً يجب نقله للأجيال القادمة.
واختتم نجاتي بالإشادة بجهود المنتدى الاجتماعي والجمعيات الأهلية في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، مؤكداً على أهمية إشراك الشباب والأطفال في معرفة تراث بلدهم والاعتزاز به.
يذكر أن لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد أدرجت المواقع السورية للتراث العالمي في حزيران 2013 على قائمة التراث المهدد بالخطر، بهدف لفت الانتباه إلى المخاطر التي تواجه هذه المواقع. وتعمل مديرية الآثار والمتاحف حالياً بالتعاون مع منظمة اليونسكو لإعادة هذه المواقع إلى وضعها الأصلي.