أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، اليوم الاثنين، النتائج النهائية لأول انتخابات تشريعية منذ إسقاط نظام بشار الأسد، مؤكدة أن هذه النتائج نهائية وغير قابلة للطعن.
وخلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، صرح نوار نجمة، المتحدث باسم اللجنة العليا، بأن "النائب في مجلس الشعب يمثل جميع السوريين بغض النظر عن انتمائه". وأشار إلى أن "التأخير في فرز الأصوات بدمشق كان إيجابياً، ويعكس الحرص على الابتعاد عن المحاصصة".
وأوضح نجمة أن البرلمان الجديد سيكون "ناقداً وثورياً يؤمن بمبادئ الثورة السورية، ومسانداً للحكومة ومراقباً لأدائها". وأضاف أن "ذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الثورة مثَّلوا نحو 4 بالمئة من المشاركين في العملية الانتخابية".
وبيّن المتحدث أن "نتائج تمثيل المرأة لم تكن مرضية، فيما اقتصر التمثيل المسيحي على مقعدين فقط، وهو عدد لا يتناسب مع حجم المكوّن المسيحي في البلاد"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "العملية الانتخابية جرت بنزاهة وشفافية عالية".
وأضاف أن "بعض المناطق السورية ظُلمت في تحديد حجمها السكاني، ما أثّر على نسبة تمثيلها"، مشيراً إلى أن "التمثيل خضع لمعايير العدالة السكانية".
وتوقع نجمة أن "يعمل الرئيس أحمد الشرع على معالجة السلبيات من خلال تعيين الثلث الأخير من أعضاء المجلس بمرسوم رئاسي".
من جهته، قال رئيس اللجنة العليا محمد طه الأحمد في مؤتمر لاحق، إن "الانتخابات أفرزت 119 نائباً عبر صناديق الاقتراع"، مؤكداً أن "المرحلة المقبلة تحتاج إلى أشخاص قادرين على العمل والبناء، لا إلى محاصصات سياسية".
يُذكر أن الانتخابات التي انطلقت صباح الأحد شارك فيها نحو 6 آلاف ناخب من هيئات انتخابية في المحافظات السورية، لاختيار 140 نائباً من أصل 210 مقاعد، فيما سيُعيَّن الثلث المتبقي (70 مقعداً) بمرسوم من الرئيس أحمد الشرع.
وشارك في السباق الانتخابي 1578 مرشحاً، بلغت نسبة النساء بينهم 14 بالمئة. زمان الوصل