الإثنين, 6 أكتوبر 2025 08:15 PM

ميركل تلقي بظلال المسؤولية على بولندا ودول البلطيق في تأزيم العلاقات مع روسيا

ميركل تلقي بظلال المسؤولية على بولندا ودول البلطيق في تأزيم العلاقات مع روسيا

في مقابلة أثارت جدلاً واسعاً مع موقع Partizán الهنغاري، ألقت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بجزء من المسؤولية على بولندا ودول البلطيق فيما يتعلق بتدهور العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، معتبرة أن ذلك ساهم في تمهيد الطريق لاندلاع الحرب في أوكرانيا.

أوضحت ميركل أنه في عام 2021، لم يعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأخذ اتفاق “مينسك” على محمل الجد، مما دفعها إلى اقتراح إنشاء صيغة تفاوضية جديدة تتيح للاتحاد الأوروبي إجراء محادثات مباشرة مع بوتين. وأشارت إلى أن هذا المقترح قد فشل بسبب رفض بعض الدول، وعلى رأسها بولندا ودول البلطيق، التي أبدت تخوفها من أن يؤدي ذلك إلى انقسام داخل الاتحاد الأوروبي حول السياسة المتبعة تجاه موسكو.

وأضافت ميركل أن رفض هذه الدول لفتح قنوات الحوار صعّب على أوروبا إيجاد حلول دبلوماسية قبل انتهاء فترة ولايتها، مبينة أن بوتين استغل الفراغ السياسي الذي أعقب نهاية ولايتها لبدء عدوانه العسكري على أوكرانيا.

كما لفتت المستشارة السابقة خلال المقابلة إلى أن جائحة كورونا كان لها دور سلبي في تدهور التواصل السياسي، حيث جعلت اللقاءات الشخصية شبه مستحيلة، في حين أن مؤتمرات الفيديو لم تكن كافية لتحقيق تفاهمات حقيقية.

من جانبها، وصفت صحيفة BILD الألمانية، التي نقلت المقابلة، تصريحات ميركل بأنها "تصريحات شديدة الحساسية"، معتبرة أن المستشارة السابقة تحاول تبرير سياساتها السابقة تجاه موسكو من خلال تحميل دول أخرى المسؤولية، على الرغم من أن بوتين كان قد بدأ منذ سنوات طويلة في اتباع نهج عدواني تجاه أوكرانيا.

مشاركة المقال: