الإثنين, 6 أكتوبر 2025 04:45 PM

مفاوضات شرم الشيخ: تبادل الأسرى في صدارة المحادثات بين حماس وإسرائيل

مفاوضات شرم الشيخ: تبادل الأسرى في صدارة المحادثات بين حماس وإسرائيل

تُستأنف اليوم في شرم الشيخ المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، وذلك استناداً إلى الردّ الذي قدّمته الحركة على خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. ويتوقّع مسؤولون مصريون، في حديثهم إلى «الأخبار»، جولات تفاوضية «صعبة تمتدّ لساعات طويلة»، وتتناول نقاطاً جوهرية أبرزها «الجدول الزمني لتسليم الأسرى الإسرائيليين». من المتوقّع ألّا يتمّ التسليم خلال 72 ساعة (بحسب خطّة ترامب)، بل على مراحل أطول زمنياً لتأمين خروجهم، مع منع المظاهر الاحتفالية أثناء تسليمهم إلى الصليب الأحمر.

وبحسب المسؤولين، فإنّ «الأسرى الأحياء سيُعادون بالسرعة القصوى وفقاً لظروف مواقعهم وأمان انتقالهم، فيما سيواجه تسليم رفات القتلى تعقيدات ميدانية وصعوبات في تحديد أماكنهم بسبب الدمار الواسع». سيناقش أيضاً «طلب إدخال معدّات ثقيلة لإزالة أنقاض المنازل والمواقع المدمّرة التي يُعتقد أنّ بعض الأسرى وحراسهم لا يزالون تحتها». تتناول المفاوضات توقيتات الانسحاب الإسرائيلي الأوّلي استناداً إلى اتفاق كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي يُفترض أن يتبعه انسحاب كامل من القطاع، إلى جانب البحث في «الضمانات المتبادلة لمنع انهيار الاتفاق».

تخشى القاهرة من «مفاجآت إسرائيلية»، تتعلّق بملفات حسّاسة مثل سلاح المقاومة وآليات التعامل معه خلال الأيام الأولى من الاتفاق، خصوصاً في ظلّ غياب موقف واضح للسلطة الفلسطينية، ما يثير قلقاً من أن «تظلّ الحركة بمفردها بينما تبحث عن مساحات لأرضية مشتركة مع كافة التيارات الفلسطينية». تسعى مصر إلى تسريع جهود المصالحة الفلسطينية، متطلّعةً إلى احتضان اجتماع قريب للفصائل، إلا أنّ هذه الجهود تواجه «تحفّظات عربية قد تعرقل إنجاز تقدّم فعلي فيها»، وفقاً للمسؤولين.

في الوقت نفسه، كشف مسؤول مصري عن خلافات بين القاهرة والرياض وأبوظبي، حول «آليات التفاوض مع الإسرائيليين»، ما دفع مصر إلى «التحرّك منفردة وإبلاغ نتائج المحادثات لاحقاً إلى المسؤولين السعوديين والإماراتيين». أثار ذلك «حساسية دبلوماسية ظهرت في البيانات الرسمية، والتي تضمّنت تأخير ترتيب الأسماء بشكل غير متعارف عليه»، بحسب المصدر الذي أضاف أنّ الرياض وأبوظبي، تتّهمان القاهرة بـ«دعم «حماس» أكثر ممّا ينبغي في ظلّ وجود فرصة لإنهائها، في حين تعتبر مصر أنّ استبعاد الحركة أمر غير واقعي نظراً لحضورها الشعبي والسياسي في الشارع الفلسطيني».

مشاركة المقال: