الإثنين, 6 أكتوبر 2025 02:41 AM

سوريا والأردن يحبطان تهريب مليون حبة مخدر في تعاون أمني مشترك

سوريا والأردن يحبطان تهريب مليون حبة مخدر في تعاون أمني مشترك

أعلنت إدارتا مكافحة المخدرات في سوريا والأردن عن إحباط سبع محاولات لتهريب مواد مخدرة عبر الحدود المشتركة، وذلك في إطار التعاون الأمني المستمر بين البلدين لمواجهة شبكات التهريب.

أوضحت وزارة الداخلية السورية في بيان مشترك، نُشر عبر صفحتها على "فيسبوك" يوم الأحد 5 تشرين الأول، أن العمليات الأمنية المشتركة أسفرت عن ضبط ما يقارب مليون حبة مخدرة كانت مُعدة للتهريب والترويج، بالإضافة إلى القبض على عدد من المتورطين في هذه القضايا.

أشار البيان إلى أن التعاون بين إدارتي مكافحة المخدرات في دمشق وعمان تضمن تبادل المعلومات الاستخبارية وتنسيق الجهود الميدانية، مما أدى إلى تفكيك شبكات إجرامية منظمة تنشط في تهريب المخدرات، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن البلدين والمنطقة.

أكد الجانبان أن هذه العمليات تمثل نموذجًا للتعاون الأمني الثنائي في مواجهة تهريب المخدرات، وأشارا إلى أن مكافحة هذه الآفة ليست مجرد مهمة أمنية، بل هي مسؤولية إنسانية وأخلاقية تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا واسعًا.

كما شدد البيان على استمرار التعاون بين الجانبين لملاحقة شبكات التهريب وضبط المتورطين، وذلك حماية للمجتمعات وصونًا لمستقبل الأجيال من مخاطر المخدرات.

تعاون سابق مع تركيا

نفذت إدارة مكافحة المخدرات السورية والاستخبارات التركية عملية ضبط كمية من المخدرات في ريف دمشق، وذلك لأول مرة. وأعلنت وزارة الداخلية السورية في 2 أيلول الماضي عن ضبط 500 كيلوجرام من المواد الأولية المخصصة لصناعة المخدرات وكمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، في منطقة يعفور بمحافظة ريف دمشق.

أوضحت الداخلية عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك" أن العملية نفذت بين إدارة مكافحة المخدرات، بالتعاون والتنسيق مع الاستخبارات التركية. وأضافت الداخلية أن المواد المخدرة التي ضبطت كانت مخبأة داخل مواد غذائية محفوظة في علب بلاستيكية، وضمن أوانٍ كبيرة مدفونة تحت الأرض.

وأشارت إلى مصادرة المضبوطات بالكامل، وإلقاء القبض على جميع المتورطين وتحويلهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية وفق الأصول. ونوهت وزارة الداخلية إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تواصل متابعتها لمكافحة شبكات التهريب والترويج والقضاء على آفة المخدرات.

الالتزام بمكافحة المخدرات

أصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقريرًا حول "المخدرات العالمي 2025"، حذر فيه من أن سوريا لا تزال تشكل مركزًا رئيسيًا للمخدرات، حتى بعد سقوط نظام الأسد الذي كان المستفيد الأكبر من إنتاج وتجارة الكبتاجون في سوريا، ورغم جهود الحكومة الجديدة في تعطيل سلاسل التوريد.

من جهته أكد وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، مواصلة الوزارة التزامها بمكافحة المخدرات، كجزء من معركة الدولة لحماية حاضر سوريا ومستقبلها. وذكر التقرير الذي صدر في حزيران الماضي، أنه على الرغم من عداء الحكومة الحالية في سوريا لتجارة المخدرات، تظل البلاد مركزًا لإنتاج وتوزيع المخدرات، وقد تعهدت الإدارة الجديدة بتعطيل سلسلة التوريد، وقد برهنت على ذلك بإتلاف كميات كبيرة من الكبتاجون المضبوط علنًا.

مشاركة المقال: