الإثنين, 6 أكتوبر 2025 12:58 AM

بابلو صباغ: قصة نجم سوري-لاتيني يتألق في سماء كوريا الجنوبية

بابلو صباغ: قصة نجم سوري-لاتيني يتألق في سماء كوريا الجنوبية

يُعتبر المهاجم بابلو صباغ، الكولومبي ذو الأصول السورية، من أبرز اللاعبين في الملاعب الآسيوية. وُلد بابلو في عام 1997 بمدينة بارانكويلا الكولومبية، وبدأ مسيرته الاحترافية مع ديبورتيفو كالي الكولومبي، حيث سجل هدفًا واحدًا في موسمه الأول خلال 11 مباراة. وفي موسمه الثاني، أحرز هدفين في 399 دقيقة. بعد نهاية الموسم، قرر خوض تجربة احترافية جديدة في البرتغال.

جولة في الأندية اللاتينية:

انتقل صباغ إلى نادي تونديلا البرتغالي، وشارك في خمس مباريات، بإجمالي 61 دقيقة لعب، وسجل هدفًا وحيدًا. ثم عاد إلى كولومبيا وانضم إلى نادي لا إيكيداد لمدة ثلاثة مواسم، لعب خلالها 34 مباراة، مسجلاً تسعة أهداف وصانعًا أربعة. هذا التألق في كولومبيا لفت أنظار نادي إستوديانتس دي لا بلاتا الأرجنتيني، الذي تعاقد معه. ومع ذلك، لم يلعب المهاجم السوري في صفوف النادي، وانتقل إلى نيولز أولد بويز، حيث لعب ست مباريات دون أن يهز الشباك. عاد بعدها إلى ناديه السابق لا إيكيداد الكولومبي، وشهد عام 2022 تألقه اللافت، حيث سجل 15 هدفًا وصنع ستة في 44 مباراة. بعد ذلك، قرر صباغ خوض تجربة جديدة في بوليفيا، ووقع مع أليانزا ليما، حيث لعب 37 مباراة، سجل خلالها 13 هدفًا وصنع هدفين.

رحلة جديدة في آسيا:

بعد مسيرة طويلة في أمريكا الجنوبية، انتقل بابلو إلى القارة الآسيوية، وتحديدًا إلى نادي سوون الكوري الجنوبي. وقد نجح في جذب الأنظار في الدوري الكوري الجنوبي، وبرز كأحد أهم هدافي الفريق والدوري. كان موسمه في كوريا حافلًا بالأرقام المميزة، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 15 هدفًا حتى الآن، بالإضافة إلى مساهمته بهدفين. فاز بابلو بجائزة أفضل لاعب عن شهر آب الماضي من ناديه سوون، بعد تسجيله خمسة أهداف وصناعته هدفًا في أربع مباريات.

صباغ يرتدي قميص منتخب سوريا:

بعد مسيرة كروية تنقل خلالها بين كولومبيا والبرتغال والأرجنتين وبوليفيا، اختار بابلو صباغ تمثيل منتخب سوريا على الصعيد الدولي، وعوّلت عليه الجماهير السورية في بطولة كأس آسيا، في ظل عدم استدعاء المهاجم عمر السومة. قبل تمثيله سوريا، كان بابلو صباغ ينتظر دعوة رسمية من الاتحاد الكولومبي، بعد تلقيه اتصالًا من الجهاز الفني للمنتخب، للمشاركة في مباريات كولومبيا عام 2021. تريّث اللاعب في إعطاء موافقته الرسمية للمنتخب السوري، لأن فرصة تمثيل كولومبيا لا تُفوّت، لكنه رفض الالتحاق بالمعسكر الكولومبي، رغبة منه بخوض آخر مباراة مع فريقه لا إيكيداد، قبل مغادرته للأرجنتين. بعد ذلك، نجحت لجنة اللاعبين المغتربين بإقناع بابلو، وأبدى اللاعب استعداده لتمثيل منتخب سوريا، وهو يعلم أن لديه فرصة حقيقية وكاملة مع المنتخب، عكس كولومبيا، التي تعتمد على اللاعبين المحترفين في أوروبا. بعد استكمال أوراقه، قرر مدرب منتخب سوريا السابق، هيكتور كوبر، استدعاء بابلو صباغ للمشاركة في بطولة كأس آسيا 2024 برفقة عدد من اللاعبين المغتربين. وكانت أولى مشاركات بابلو في مباراة أوزبكستان، التي انتهت بالتعادل السلبي، وشارك في المباراة الثانية ضد أستراليا، ووقف القائم في وجه تسديدته اليسرى، ولعب مباراة الهند، وحصل على ركلة جزاء في دور الـ16 من كأس آسيا، لكنه لم يسجل أي هدف في البطولة. لعب بابلو مع منتخب سوريا ثماني مباريات، سجل خلالها هدفًا يتيمًا في مباراة الهند الودية. ورغم انضمام بابلو إلى المنتخب عام 2024، فإن مشاركاته كانت قليلة، بسبب إصاباته المتكررة، وأيضًا بسبب عدم دفع المدرب به، دون معرفة الأسباب. تألق بابلو الحالي، دفع مدرب منتخب سوريا، خوسيه لانا، لاستدعاء هداف الدوري الكوري الجنوبي، للمشاركة في مباراتي ميانمار بتصفيات كأس آسيا، في تشرين الأول. يمثل بابلو صباغ مثالًا للاعب الذي بنى مسيرة كروية، عبر تحديات متنوعة بين قارات وأندية مختلفة، قبل أن يجد مكانه في الدوري الكوري الجنوبي. اختيار صباغ تمثيل منتخب سوريا يفتح صفحة جديدة لمسيرته الدولية، ويمنح الجماهير السورية أملًا في إضافة قوة هجومية حقيقية للنسور، خاصة مع اقتراب المباريات الحاسمة في تصفيات كأس آسيا.

مشاركة المقال: