الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 11:21 PM

عقوبات قاسية: خسارة الوحدة السوري أمام غورغان الإيراني بقرار من الاتحاد الدولي لكرة السلة لرفضه السفر

عقوبات قاسية: خسارة الوحدة السوري أمام غورغان الإيراني بقرار من الاتحاد الدولي لكرة السلة لرفضه السفر

أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) عن خسارة فريق الوحدة السوري أمام غورغان الإيراني بنتيجة 20-0، معتبراً إياه منسحباً من المباراة، وذلك بسبب رفض الفريق السوري السفر إلى طهران لخوض اللقاء.

جاء قرار الخسارة بعد أن أبلغت بعثة الوحدة بعدم السفر، وأكدت إدارة النادي التزامها الكامل بالقرارات الرسمية والتوجيهات الوطنية، التي تعبر عن نبض الشارع السوري وتطلعاته، مما أدى إلى إلغاء السفر بشكل نهائي.

أكد النادي في بيانه: "نؤكد لكم وكما عهدتمونا دائمًا أن نادي الوحدة يقف في الصف الأول مع خيارات شعبه ووطنه، ويحترم بكل فخر القرارات التي تصدر انسجامًا مع المصلحة العامة ومواقف جمهورنا الواعي".

وأضاف البيان: "لقد عملت الإدارة على تجهيز الفريق واستكمال كل المتطلبات الفنية والإدارية، وكنا نتطلع لتمثيل كرة السلة السورية بأفضل صورة، إلا أن الالتزام الوطني فوق أي اعتبار، والانضباط بتوجيهات الجهات الرسمية هو شرف نعتز به، وأن الرياضة قبل أن تكون إنجازات وانتصارات هي قيم ومبادئ والتمسك بها هو الانتصار الحقيقي".

يذكر أن الوحدة هو الفريق الوحيد الذي يمثل سوريا في بطولة غرب آسيا لكرة السلة هذا الموسم، ويتنافس إلى جانب أندية أخرى مثل الرياضي والحكمة من لبنان، وغورغان من إيران، وأستانا من كازاخستان.

وكان الوحدة قد خاض مباراته الأولى هذا الموسم أمام الرياضي اللبناني في مجمع نهاد نوفل في لبنان، حيث خسر بفارق تسع نقاط. وتأتي خسارته أمام غورغان الإيراني بقرار من الاتحاد الدولي.

ترتيب الفرق المشاركة في البطولة:

  1. غورغان الإيراني: 6 نقاط.
  2. الرياضي اللبناني: 4 نقاط.
  3. الحكمة اللبناني: نقطتين.
  4. أستانا الكازاخستاني: نقطة.
  5. الوحدة السوري: 0 نقطة.

زيارات رياضية سابقة:

سبق للأندية السورية أن زارت إيران ولعبت مع أنديتها في بطولة غرب آسيا لكرة السلة، حيث شارك الكرامة وأهلي حلب في مواسم سابقة مع نادي غورغان. ولعب غورغان أمام أهلي حلب في صالة الحمدانية بحلب في 2 شباط 2024، وخسر الفريق السوري حينها. أما الوحدة، فقد رفض السفر بناءً على القرار الرسمي والتوجيهات الوطنية التي تلقتها إدارة النادي.

العلاقة بين سوريا وإيران:

لطالما كانت إيران من أبرز الداعمين لنظام الأسد سياسيًا وعسكريًا منذ اندلاع الثورة عام 2011. وبعد سقوط النظام، سحبت طهران تمثيلها الدبلوماسي من سوريا، وما زالت العلاقات متوقفة حتى الآن. وادعت إيران أن وجودها في سوريا كان "استشاريًا"، بينما تشير الوقائع والدراسات إلى أنها أرسلت عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات ومولتهم وأدارتهم، كما استغلت سفارتها في دمشق كمركز لتنسيق العمليات العسكرية ضد الثورة السورية وفصائلها المسلحة، ما يعزز اتهامات تورطها المباشر في دعم القمع وتأجيج الصراع.

وقال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في 12 أيلول الماضي، في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السورية، خلال الحديث عن العلاقات مع إيران: "بالنسبة لإيران كان الجرح أعمق بعض الشيء، ونحن لا نقول ستكون هناك قطيعة دائمة بيننا وبين الإيرانيين". وأشار الشرع إلى أن سوريا دخلت في حالة من البرود في العلاقة مع إيران.

دمشق.. الوحدة يتوّج بطلًا لدوري كرة السلة 2025
مشاركة المقال: