الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 11:52 AM

تحذير: جزيئات البلاستيك النانوية تتسلل إلى الخضراوات وتصل إلى موائدنا

تحذير: جزيئات البلاستيك النانوية تتسلل إلى الخضراوات وتصل إلى موائدنا

حذرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة بليموث بالمملكة المتحدة من تسلل جزيئات البلاستيك النانوية إلى الخضراوات الصالحة للأكل، بما في ذلك الجذور والأوراق.

أجرى الفريق تجربة زراعة مائية باستخدام جسيمات نانوية من البوليسترين، حيث زرعوا نباتات الفجل. وبعد خمسة أيام، وجدوا أن حوالي 5% من الجسيمات البلاستيكية النانوية قد وصلت إلى جذور الفجل. ربع هذه الجسيمات استقر في الجذور الصالحة للأكل، بينما انتقل عُشرها إلى البراعم الورقية العليا. وأشار الباحثون إلى أن هذا يحدث على الرغم من وجود طبقة حماية طبيعية في النباتات تسمى الشريط الكاسباري، والتي تعمل كمرشح ضد المواد الضارة.

أكد عالم وظائف الأعضاء ناثانيال كلارك أن هذه الدراسة هي الأولى التي تثبت قدرة الجسيمات البلاستيكية النانوية على تجاوز الحواجز الواقية للنباتات والوصول إلى الأجزاء الصالحة للأكل، مما يعني إمكانية انتقالها إلى المستهلكين.

نبه موقع Science Alert إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن المنتجات الغذائية الطازجة والصحية قد تحتوي على ملايين من شظايا البلاستيك، بعضها صغير جدًا يصل حجمه إلى جزء من مليون من السنتيمتر.

على الرغم من وجود بعض القيود على الدراسة، مثل عدم إجرائها في بيئة زراعية حقيقية واستخدام تركيز بلاستيك أعلى من المتوقع في التربة الطبيعية، بالإضافة إلى اختبار نوع واحد فقط من البلاستيك ونوع واحد من الخضراوات، إلا أن ناثانيال كلارك يؤكد أن المبدأ الأساسي يظل قائمًا: الجسيمات البلاستيكية النانوية الصغيرة قادرة على التسلل عبر الحواجز الواقية في النباتات والدخول إلى طعامنا. وأضاف أن هذا قد لا يقتصر على نوع واحد من الخضراوات، بل قد يشمل أنواعًا مختلفة من المنتجات المزروعة في جميع أنحاء العالم.

من المعروف أن الجسيمات البلاستيكية النانوية والدقيقة قادرة على التوغل في أعماق الجسم البشري، ولكن التأثيرات الصحية طويلة المدى لهذا النوع من التلوث لا تزال غير واضحة، على الرغم من وجود أبحاث تشير إلى أنها قد تسبب اضطرابات بيولوجية متعددة.

علق عالم الأحياء البحرية ريتشارد طومسون قائلاً إن هذه النتائج ليست مفاجئة تمامًا، حيث تم العثور على التلوث بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة في كل مكان تم البحث فيه. وأضاف أن الدراسة تقدم دليلًا واضحًا على أن هذه الجسيمات يمكن أن تتراكم ليس فقط في المأكولات البحرية، بل أيضًا في الخضراوات.

مشاركة المقال: