كشف موقع "أكسيوس" الأميركي عن تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، موضحًا أنها لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت بعد مسار معقد بدأ قبل أسابيع. ووفقًا للموقع، بدأت الأحداث بغارة جوية إسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، استهدفت قيادات من حركة حماس.
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي وقّع أمرًا رئاسيًا يعتبر أي هجوم على أراضي قطر أو سيادتها تهديدًا مباشرًا لأمن الولايات المتحدة، وينص على اتخاذ واشنطن التدابير المناسبة للدفاع عن مصالحها ومصالح قطر.
أثار الهجوم على الدوحة غضبًا عربيًا واسعًا ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزاد الضغوط الداخلية في إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار. رأى مستشارو ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في الضربة فرصة لإطلاق خطة سلام أوسع.
أعدّ كوشنر وويتكوف وثيقة من 21 بندًا، جمعت بين مقترح أميركي سابق لوقف إطلاق النار وخطة "اليوم التالي" التي شارك في صياغتها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وفي خضم الغضب العربي، دفعت قطر نحو عقد قمة في نيويورك جمعت ترامب بثمانية قادة عرب ومسلمين، حيث وجهوا انتقادات لاذعة لإسرائيل، وقُدّمت الخطة الأميركية الجديدة التي قوبلت بترحيب مبدئي.
مع اقتراب لقاء نتنياهو وترامب في البيت الأبيض، انتشرت أنباء عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض الخطة أو تعديلها بشكل واسع. عندها، رفع ترامب سقف الضغط، وأجرى سلسلة مكالمات هاتفية مع نتنياهو، قائلًا له بلهجة صارمة: "اقبلها أو ارفضها.. والرفض يعني أننا سنتخلى عنك."
وشدد ترامب على أنه لن يطلب من نتنياهو التنازل في مسائل أمنية، لكنه رفض مسايرته في حساباته السياسية الداخلية، واعدًا إياه بدعم كامل إذا قبل بالخطة ورفضتها حماس. وقال ترامب: "إذا قبلت بالخطة ورفضتها حماس، سأمنحك دعمي الكامل لمواصلة القتال ضدها".
عبّر مسؤولون عرب عن استيائهم من التعديلات التي أدخلها نتنياهو على النص، خاصة في ما يتعلق بآليات انسحاب إسرائيل من غزة. ونصح القطريون فريق ترامب بعدم نشر الخطة في هذه المرحلة، إلا أن الأخير أصر على إعلانها، منتظرًا ردًا من حماس خلال أيام. (EURONEWS)