الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 06:50 PM

اليوم العالمي للقلب: نظرة على الدول الأكثر تضرراً وأسباب ارتفاع الإصابات

اليوم العالمي للقلب: نظرة على الدول الأكثر تضرراً وأسباب ارتفاع الإصابات

يحل في 29 سبتمبر 2025 "اليوم العالمي للقلب"، وهي مناسبة سنوية تهدف إلى التوعية بمخاطر أمراض القلب وأهمية الوقاية المبكرة.

تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن أمراض القلب تتسبب في حوالي ثلث الوفيات على مستوى العالم سنوياً، إلا أن معدلات انتشارها تختلف بين الدول. بعض الدول تتصدر قوائم الإصابات والوفيات المرتبطة بأمراض القلب.

أكثر المناطق تضرراً بأمراض القلب

تظهر دراسات عالمية مثل Global Burden of Disease تفاوتاً كبيراً بين الدول في معدلات الإصابة بأمراض القلب:

  • الإمارات العربية المتحدة: تعتبر من بين الدول الأعلى في المنطقة من حيث معدل الإصابة المعياري بعد تعديل العمر.
  • سورية: تسجل مستويات مرتفعة جداً من الإصابات الجديدة بأمراض القلب.
  • الكويت: من بين الدول الأكثر تأثراً بمرض القلب الإقفاري، الذي يعتبر السبب الرئيسي للوفاة عالمياً.
  • السعودية: تعتبر أمراض القلب مسؤولة عن أكثر من 45% من الوفيات، وهي نسبة عالية مقارنة بدول الخليج الأخرى.
  • الهند، روسيا، الولايات المتحدة: تتصدر هذه الدول قائمة الوفيات على مستوى العالم بسبب حجم السكان الكبير وانتشار عوامل الخطر.

كيف يتم قياس عبء أمراض القلب؟

يعتمد الباحثون على عدة مؤشرات لتقييم حجم مشكلة أمراض القلب، ومن أبرزها:

  • معدل الإصابة المعياري (ASIR): يقيس عدد الحالات الجديدة مع مراعاة الاختلافات في الأعمار.
  • معدل الوفيات المعياري (ASDR): يوضح حجم الوفيات بعد تعديل الفئات العمرية المختلفة.
  • الانتشار (Prevalence): إجمالي عدد الأشخاص الذين يعانون من المرض.
  • سنوات العمر الضائعة (DALYs): مقياس يجمع بين الوفيات المبكرة والإعاقة الناتجة عن المرض.

أسباب ارتفاع معدلات الإصابة

تتداخل عدة عوامل في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب:

  1. أنماط الحياة غير الصحية:
    • التدخين.
    • قلة النشاط البدني.
    • الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
    • السمنة وزيادة الوزن.
  2. الأمراض المزمنة المصاحبة:
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • داء السكري.
    • اضطراب الكولسترول.

    هذه الحالات تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

  3. العوامل البيئية والاجتماعية:
    • التلوث البيئي.
    • الضغوط النفسية المستمرة.
    • ضعف الخدمات الصحية.
    • نقص الوعي الصحي.
  4. التقدم في العمر:

    مع ارتفاع متوسط عمر السكان، تزداد نسبة المسنين المعرضين لتغيرات طبيعية في الشرايين والقلب، مما يجعل المتابعة الطبية أكثر أهمية.

الدول الأكثر تضرراً

وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، تسببت أمراض القلب والأوعية الدموية في 19 مليون وفاة في عام 2021، أي ما يزيد عن 32% من إجمالي الوفيات العالمية.

الدول التي سجلت أعلى معدلات وفيات قلبية هي: طاجيكستان، أذربيجان، أوزبكستان، أوكرانيا، وعُمان.

استراتيجيات للوقاية وتقليل المخاطر

لمواجهة هذا العبء المتزايد، يمكن اتخاذ خطوات عملية:

  • التوعية الصحية: حملات تثقيفية حول الغذاء الصحي، النشاط البدني، والإقلاع عن التدخين.
  • السياسات الحكومية: فرض ضرائب على المشروبات الغازية، تقييد بيع الأغذية غير الصحية، وتعزيز البنية التحتية للرياضة المجتمعية.
  • الفحوصات الدورية: توفير اختبارات ضغط الدم والكولسترول والسكري بتكاليف منخفضة أو مجانية.
  • دعم المجتمع: إشراك المدارس وأماكن العمل والعائلات في نشر ثقافة الوقاية.
  • الأبحاث المحلية: إجراء دراسات وطنية لتحديد أبرز عوامل الخطر الخاصة بكل بلد.

الخلاصة

أمراض القلب تمثل تهديداً مباشراً لحياة الملايين حول العالم.

الدول الأكثر تضرراً تظهر أن السمنة، التدخين، وقلة النشاط البدني هي عوامل مشتركة رغم اختلاف الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

في اليوم العالمي للقلب 2025، تبقى الرسالة واضحة: الوقاية هي خط الدفاع الأقوى. كل خطوة نحو نمط حياة صحي، وكل فحص مبكر، قد تعني حياة جديدة محفوظة من خطر المرض.

بابونج

مشاركة المقال: