الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 04:31 PM

حلب: طلاب يفترشون الأرض في مدارس تفتقر للمقاعد والحكومة تحتفل بافتتاح القلعة

حلب: طلاب يفترشون الأرض في مدارس تفتقر للمقاعد والحكومة تحتفل بافتتاح القلعة

تداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صوراً من مدينة "حلب" تظهر طلاب المرحلة الابتدائية وهم يجلسون على أرض الصفوف الدراسية بسبب النقص الحاد في المقاعد.

وذكرت مصادر محلية أن الصورة التقطت في مدرسة بحي "الميسر جزماتي" في "حلب"، حيث يعاني عدد كبير من الطلاب من عدم توفر المقاعد الكافية، مما يعكس عدم التناسب بين أعداد الطلاب وحجم الصفوف وعدد المقاعد المتاحة.

كما انتشر مقطع فيديو من مدرسة "عبد الحفيظ محفوظ" في حي "المرجة" بحلب يظهر افتقار المدرسة التام للمقاعد والتجهيزات اللازمة. وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم تعيين سوى خمسة معلمين فقط للمدرسة بأكملها، بالإضافة إلى تحول محيط المدرسة إلى مكب للنفايات والقمامة، وسط تجاهل من الجهات المعنية رغم تكرار الشكاوى.

وحمّل ناشطون مديرية التربية في حلب ووزارة التربية مسؤولية الوضع الذي يواجهه الطلاب في المرحلة الابتدائية، مطالبين بتحرك عاجل لتوفير مقاعد كافية لجميع الطلاب قبل حلول فصل الشتاء.

في المقابل، كان محافظ حلب قد أعلن عن إعادة تأهيل وترميم أكثر من 67 مدرسة في "حلب" بالتعاون بين مديرية التربية والمنظمات الداعمة، مؤكداً أن المدارس ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب، وأن الاستثمار الحقيقي يكمن في تعليم وتربية الأبناء.

ووجهت انتقادات للأولويات الحكومية في "حلب"، حيث اعتبر البعض أن الاهتمام بترميم المدارس وتوفير احتياجاتها من مقاعد ومستلزمات يجب أن يسبق الاحتفال بإعادة افتتاح القلعة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة. كما اعتبروا أن توفير البنية التحتية للمدارس أكثر إلحاحاً من إعادة تأهيل ساحة سعد الله الجابري أو إقامة الحفلات والمؤتمرات السياحية الفاخرة.

وتعتبر مشكلة المدارس غير المجهزة جزءاً من أزمة خدمية كبيرة تعاني منها أحياء "حلب" التي كانت هدفاً لقوات النظام السابق بين عامي 2012 و 2016، والتي انتهت بتهجير سكانها. وعلى الرغم من سيطرة النظام السابق على هذه المناطق، إلا أنه لم يبادر إلى إعادة إعمارها أو توفير الخدمات الأساسية لها، حيث لا تزال معظم أحيائها تعاني من نقص في الكهرباء والاتصالات والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تدمير العديد من المباني والمنازل دون وجود خطط لإعادة إعمارها.

مشاركة المقال: