الإثنين, 29 سبتمبر 2025 04:57 PM

إصابة ضابط إسرائيلي في انفجار بجنوب سوريا: تفاصيل جديدة وتوغلات مستمرة

إصابة ضابط إسرائيلي في انفجار بجنوب سوريا: تفاصيل جديدة وتوغلات مستمرة

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة ضابط في صفوفه، اليوم الاثنين 29 من أيلول، نتيجة انفجار لم يتم تحديد طبيعته في جنوبي سوريا. وذكر الجيش الإسرائيلي عبر حسابه في “إكس” أن ضابط احتياط إسرائيلي تعرض لإصابات وصفت بـ "الخطيرة" جراء انفجار وقع في منطقة تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي في جنوبي سوريا.

وأشار إلى أنه تم نقل الضابط إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإبلاغ عائلته، دون ذكر مزيد من التفاصيل حتى وقت نشر الخبر. ورجحت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة “دافار”، أن يكون الانفجار ناجمًا عن لغم أرضي قديم، موضحة أن الضابط أصيب بشظايا في الجزء السفلي من جسده. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحقق في ملابسات الحادث.

وأفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي نقل الضابط، الذي يعمل في “سلك الحاخامية العسكرية”، إلى مستشفى “رامبام” في حيفا بواسطة طائرة “الهليكوبتر”. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها منذ سقوط النظام السوري السابق، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في 20 من آب الماضي عن إصابة أربعة جنود بانفجار لوسيلة قتالية غير محددة في جنوبي سوريا.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية حينها أن الكتيبة كانت في مهمة عملياتية لتحديد مواقع الأسلحة في المنطقة، وعثرت على القنبلة التي انفجرت وأصابت الجنود، وتم إجلاؤهم بطائرة هليكوبتر لتلقي العلاج.

التوغل مستمر

منذ سقوط النظام السابق، في 8 من كانون الأول 2024، توغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية متجاوزًا المنطقة العازلة. ويسيطر الجيش الإسرائيلي على مواقع داخل سوريا، أبرزها جبل الشيخ الاستراتيجي. ويقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات توغل شبه يومية داخل الأراضي السورية، ضمن محافظتي درعا والقنيطرة.

وفي 28 من أيلول، توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة. وذكرت الوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوة المؤلفة من 16 آلية عسكرية توجهت من تل أبو غيثار باتجاه بلدة صيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بمداهمات وتفتيش لمنازل المدنيين ثم انسحبت من البلدة بعد فترة قصيرة. وأضافت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي حلق فوق أجواء الريف الشمالي بالمحافظة، وخاصة فوق مزارع الأمل ونبع الفوار وعين النورية والكوم وكوم محيرس.

القنيطرة.. إسرائيل تجري استبيانًا في صيدا الجولان

استبيان

أفاد الناشط في مدينة القنيطرة، أحمد أبو زين، لعنب بلدي أن القوة الإسرائيلية بعد توغلها وتفتيشها عددًا من المنازل، قام عناصرها بإجراء استبيان عائلي شمل عدد أفراد الأسرة وأعمارهم وطبيعة عمل رب الأسرة، وعن وجود أسلحة لديهم. وأضاف أن القوة عرضت تقديم مساعدات غذائية مثل الطحين ولكن الأهالي رفضوا ذلك، قبل انسحاب الجنود الإسرائيليين من القرية.

وفي 24 من أيلول، توغلت قوة أخرى من الجيش الإسرائيلي في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة جنوبي سوريا. وتألفت القوة من ست آليات داهمت عدة منازل في القرية وقامت بتفتيشها، دون أن تعتقل أحدًا، ثم انسحبت بعد ساعة من توغلها. ويتزامن هذا التوغل مع الحديث عن مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد يؤدي إلى نتائج، رغم معلومات عن تعثرها بسبب شرط إسرائيلي بوجود “ممر إنساني” إلى السويداء.

لماذا تعثر الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل
مشاركة المقال: