الأحد, 28 سبتمبر 2025 02:43 PM

بعد مرور تسعة أشهر على التحرير: أرقام العائدين والنازحين السوريين تكشف حجم التحديات

بعد مرور تسعة أشهر على التحرير: أرقام العائدين والنازحين السوريين تكشف حجم التحديات

أعلنت الأمم المتحدة عن عودة مليون لاجئ سوري إلى وطنهم خلال الأشهر التسعة الماضية، مشيرة إلى الأجواء الإيجابية التي تشهدها البلاد بعد سقوط النظام البائد. وفي تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، دعت المفوضية إلى تقديم المزيد من الدعم لتمكين المزيد من اللاجئين من العودة، مع التأكيد على وجود ملايين آخرين لا يزالون خارج البلاد.

أكدت المفوضية أيضًا عودة 1.8 مليون شخص ممن نزحوا داخل سوريا خلال 14 عامًا من الحرب إلى ديارهم، معتبرة ذلك مؤشرًا على "آمال كبيرة يعلّقها السوريون على بدء المرحلة الانتقالية بالبلاد"، إلا أنها أشارت إلى أن "هؤلاء العائدين يواجهون تحدّيات هائلة".

يبلغ عدد النازحين داخل سوريا حاليًا أكثر من 7 ملايين شخص، بينما يزيد عدد اللاجئين الذين لم يعودوا بعد عن 4.5 مليون شخص. وأشارت المفوضية إلى أن "المنازل والبنى التحتية المدمّرة والخدمات الأساسية الضعيفة والمتضرّرة وقلّة فرص العمل وعدم استتباب الأمن تشكّل تحديا لإصرار الناس على العودة والتعافي".

وفي تصريح له، قال المفوّض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "لقد تحمّلوا الكثير من المعاناة في السنوات الـ14 الماضية، وما زال الأكثر ضعفا بينهم بحاجة إلى الحماية والمساعدة". وأكد أن المفوضية أجرت استطلاعا مؤخرا يشير إلى أن 80% من اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن ولبنان ومصر والعراق يرغبون بالعودة إلى وطنهم يوما ما، بينهم 18% يرغبون بعودة قريبة العام المقبل.

وأضافت المفوضية أن العودة المستدامة وإعادة الاندماج لا يمكن أن تحصلا إلا بمزيد من الاستثمارات في مناطق العودة بسوريا، مشيرة إلى أن وكالات أممية قالت إنها تلقّت أقل من ربع ما تحتاج إليه لتقديم المساعدات هذا العام. واعتبر غراندي أن هناك "فرصة نادرة لحل واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم"، معربًا عن أسف المفوضية لتراجع التمويل.

مشاركة المقال: