استضاف قصر الثقافة في بانياس محاضرة تاريخية قيمة ألقاها الأديب والدكتور محمد حاج صالح، تناولت تاريخ مدينة بانياس وقلعة المرقب، إحدى أبرز القلاع التاريخية في سوريا.
أوضح الدكتور صالح أن مدينة بانياس تعود في نشأتها إلى الألف الثالثة قبل الميلاد، مؤكداً أنها ابنة أرواد، وشهدت المدينة تعاقب العصور المختلفة بدءًا من العصر الحجري المرابط بعصر الصيد، مرورًا بالعصر سيطان الأول البرونزي، ثم العصر الحديدي، وصولًا إلى عصر البناء والعمار.
كما تحدث الدكتور صالح عن برج الصبي ومرفأ الباصية التابع له، مشيراً إلى أن البرج كان يشكل نقطة دفاع متقدمة لقلعة المرقب. وأوضح أن التسمية الشعبية للبرج تعود، بحسب الروايات، إما لوجود صبي بالقرب منه أو لأنه ابن القلعة، بينما يعرف معمارياً بأنه برج متوازي المستطيلات وكان المركز الدفاعي الأول عن المدينة.
وفي سياق حديثه، انتقل الدكتور صالح للحديث عن قلعة المرقب، مبيناً أنها بنيت في البداية كحصن صغير على يد أهالي المنطقة في عام 1064، وكانت حينها تحت حكم الفاطميين. وفي عام 1104، جاء الصليبيون وقاموا ببناء الأبنية الكبيرة والهائلة فيها. ثم في عام 1117، جاء الإسبارتية وبقوا فيها حتى جاء السلطان قلاوون وحرر القلعة. وأضاف أن قلعة المرقب تقع على جبل عال جداً، وهي مركز دفاعي بالإضافة إلى كونها سلة غذائية لأرواد لأنها مركز تجاري يستقبل البضائع من البر والبحر.
وعن تسمية بانياس بهذا الاسم، ذكر الدكتور صالح أسطورة تقول إنه كان يوجد شاعر عظيم في بانياس ولديه ملاحم شعرية فسميت المدينة باسمه، بينما تقول رواية ثانية إن الاسم الحقيقي لبانياس كان بلانيا وتعني في اللغة اليونانية الحمامات وسميت بذلك بسبب وجود نبع السن وحمامات كثيرة داخل المدينة وخارجها وكذلك في الجبل، وبقيت تعرف ب بلانيا حتى القرن السابع الميلادي عندما جاء المسلمون وحذفوا حرف اللام لسهولة اللفظ فأصبحت بانيا أو بانياس.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الوحدة