السبت, 27 سبتمبر 2025 09:29 PM

عودة الطيران الزراعي في حلب: أمل جديد للمزارعين في مكافحة الآفات وتقليل الخسائر

عودة الطيران الزراعي في حلب: أمل جديد للمزارعين في مكافحة الآفات وتقليل الخسائر

بعد توقف دام سنوات، يعود مشهد الطائرات الزراعية إلى سماء حلب، حيث أعلنت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في 25 أيلول الحالي عن بدء تجربة لإعادة تفعيل هذا النوع من الطيران، مؤكدة تجهيز طائرتين زراعيتين بالإمكانيات المتاحة. الخبر لاقى ترحيبًا من المزارعين الذين عانوا من توقف هذه الخدمة خلال سنوات الحرب.

تقليل الخسائر

أوضح فراس محمد سعيد، مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب، أن الهدف من إعادة التفعيل هو التحضير لحملات مكافحة الآفات التي تهدد المحاصيل الزراعية في المحافظة، مثل القمح والفستق الحلبي والزيتون. وأشار إلى أن الطائرات، بعد صيانتها، ستكون نواة للعمل الميداني في الموسم الحالي، وستستخدم بشكل أساسي في مكافحة الآفات الحشرية كالسنّة والجراد، بالإضافة إلى رش مبيدات الصحة العامة بالتعاون مع الإدارة المحلية، لتشمل الفائدة المجالين الزراعي والبيئي.

ستغطي عمليات المكافحة مناطق ريف حلب، مع إعطاء الأولوية لمناطق زراعة القمح. وأكد سعيد أن نجاح هذه العمليات سيحمي الموسم الزراعي من خسائر كبيرة، ويقلل تكاليف الرش على المزارعين، ويوفر الجهد والوقت، ويزيد من فعالية المكافحة.

أمل للمزارعين

أثارت التجربة آمال المزارعين، حيث قال محمود السرحان، مزارع من منطقة العيس بريف حلب الجنوبي، إن الرش الجوي كان حلمًا بعيدًا، وأن المزارعين يعتمدون على الرش اليدوي، وغالبًا ما يتأخرون في مكافحة السونة، ما يضر بمحاصيل القمح. وفي ريف حلب الشرقي، يرى عبد الله الجاسم، مزارع من قرية مسكنة، أن عودة الطيران الزراعي قد تكون طوق نجاة، نظرًا لاتساع المساحات الزراعية وصعوبة تغطيتها بالأيدي العاملة.

تواجه التجربة تحديات، مثل تأمين التمويل لصيانة الطائرات، والتنسيق مع البلديات والجمعيات الفلاحية، ومراقبة الأثر البيئي والصحي لعمليات الرش. وبينما لا تزال الخطوة في بداياتها، يتطلع المزارعون إلى تقليص خسائرهم.

إعادة استثمار

أعلنت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب عن إطلاق عملية التجهيز لإعادة تفعيل الطيران الزراعي في مطار حلب، بحضور مدير الزراعة، فراس السعيد، ومعاون المحافظ للشؤون الزراعية بركات اليوسف. وتهدف الخطوة إلى استخدام الطيران الزراعي في مكافحة الآفات العامة ورش المبيدات الحشرية، وإعادة استثماره في دعم القطاع الزراعي وتعزيز الصحة العامة.

مشاركة المقال: