أعلن وزير الداخلية الألماني، “ألكسندر دوبرينت”، عن رغبة بلاده في التوصل إلى اتفاق سريع مع السلطات السورية لترحيل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم في ألمانيا.
وذكر الوزير الألماني، وفقًا لما نقله موقع تلفزيون، أنهم يسعون لإبرام اتفاق مع سوريا خلال هذا العام، بهدف البدء بترحيل المجرمين أولاً، ثم الأفراد الذين لم يحصلوا على حق الإقامة. وأشار إلى أهمية التمييز بين الأشخاص الذين اندمجوا بشكل جيد في المجتمع وسوق العمل، وأولئك الذين لا يملكون حق اللجوء ويعتمدون على الإعانات الاجتماعية.
وأوضح “دوبرينت” أن المحادثات مع سوريا حول هذا الملف ستبدأ قريبًا، مضيفًا أنه وجه المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين لاستئناف جزئي لإجراءات اللجوء المعلقة الخاصة بالسوريين، تمهيدًا لترحيل من رُفضت طلباتهم.
يأتي هذا في وقت تعاني فيه سوريا من نقص حاد في الكوادر الطبية، في حين يشكل الأطباء السوريون أكبر فئة من الأطباء الأجانب العاملين في ألمانيا، حيث يبلغ عددهم 6120 طبيبًا.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الداخلية الألمانية بأن عدد العائدين طوعًا بعد سقوط النظام السابق في سوريا آخذ في الارتفاع، ولكن بوتيرة بطيئة. وأضافت أن 1867 سوريًا عادوا بتمويل من الحكومة الألمانية حتى نهاية شهر آب الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا للقوانين الدولية، يُسمح بترحيل من رُفضت طلباتهم أو المدانين فقط في حال ضمان عدم تعرضهم للاضطهاد أو الخطر في بلدهم الأصلي، الأمر الذي يجعل أي ترحيل قسري إلى سوريا مثار جدل قانوني وحقوقي في ظل التقارير المستمرة عن حدوث انتهاكات في سوريا.