نيويورك-سانا: أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر أن إعادة الدول لمواطنيها المحتجزين والنازحين في مخيم الهول بسوريا تعتبر خطوة حاسمة في مواجهة تنظيم داعش ومنعه من استعادة نفوذه.
وشدد كوبر، خلال مؤتمر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول إعادة الأفراد من مخيم الهول والمراكز المحيطة، على أن هذه العملية تتجاوز البعد الإنساني لتشمل أبعاداً أمنية واستراتيجية بالغة الأهمية، داعياً الدول المعنية إلى مضاعفة جهودها وتسريع وتيرة إعادة مواطنيها، ومؤكداً أن حماية الفئات الهشة من خطر التطرف تمثل أولوية مشتركة.
وأضاف: "لقد زرت مخيم الهول هذا الشهر، وشاهدت الحاجة الماسة لتسريع عمليات الإعادة. هناك تقدم، وعلينا البناء عليه".
وأشار كوبر إلى أن عدد المحتجزين في مخيمات الهول وروج انخفض من حوالي 70 ألفاً في عام 2019 إلى أقل من 30 ألفاً اليوم، معتبراً أن تقليص هذا العدد يساهم في الحد من تأثير الجماعات المتطرفة، خاصة على النساء والأطفال.
وتتفق منظمات الإغاثة الدولية على أن مخيم الهول يمثل بؤرة إنسانية مقلقة تتطلب تحركاً عاجلاً، فالأوضاع المعيشية المتدهورة فيه تهدد حياة آلاف النساء والأطفال يومياً، وإعادة المحتجزين إلى أوطانهم تبقى السبيل الأنجع لكسر دائرة التطرف والمعاناة.