روما-سانا: أعلن ائتلاف "أسطول الحرية" وحركة "ألف مادلين إلى غزة" اليوم عن انطلاق أسطول جديد يضم عشرة قوارب من ميناء "سان جيوفاني لي كوتي" في مدينة كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، وذلك في محاولة متجددة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
أكد بيان مشترك صادر عن الجهتين المنظمتين أن "كل قارب ينطلق يمثل تحديًا مباشرًا للحصار وإعلان تضامن"، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ليست مجرد مهمة خيرية، بل هي جزء من نضال عالمي يهدف إلى إنهاء نظام الفصل العنصري وتأكيد حق الفلسطينيين في الحرية.
أوضح البيان أن إسرائيل تواصل قصف غزة بلا هوادة منذ عامين، مما أدى إلى مقتل المدنيين وتجويع الأطفال واستهداف الصحفيين والمستشفيات، في ظل استمرار الحكومات الغربية في تزويدها بالسلاح وحمايتها من المحاسبة الدولية.
يشارك في الأسطول الجديد حوالي 70 ناشطًا من أكثر من 20 جنسية مختلفة، بمن فيهم وزراء ووزراء سابقون وأعضاء برلمان من بلجيكا والدانمارك والاتحاد الأوروبي وإيرلندا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى نقابيين وفنانين وناشطين في مجالات متعددة.
يأتي إطلاق هذه القوارب بعد تدخل من إيطاليا وإسبانيا واليونان، عبر إرسال سفن إنقاذ لحماية المشاركين في أسطول الصمود العالمي، الذي يواصل إبحاره نحو غزة رغم تعرضه لهجوم من طائرات مسيّرة.
يذكر أن "أسطول الحرية" هو مبادرة مدنية دولية انطلقت عام 2010، وتضم منظمات وناشطين من جميع أنحاء العالم، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى سكانها. أما حركة "ألف مادلين"، فهي امتداد رمزي وعملي لأسطول الحرية، وتحمل اسم صيادة من غزة كسرت الحصار بممارسة الصيد، وترمز إلى آلاف النساء والأطفال الذين يعانون وطأة الحصار في القطاع.