الجمعة, 26 سبتمبر 2025 03:33 PM

غوتيريش يطلق حواراً عالمياً لحوكمة الذكاء الاصطناعي: خطوة نحو نظام بيئي عالمي

غوتيريش يطلق حواراً عالمياً لحوكمة الذكاء الاصطناعي: خطوة نحو نظام بيئي عالمي

نيويورك-سانا أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسمياً "الحوار العالمي بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي"، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ووصف غوتيريش تدشين الحوار بأنه "حجر الأساس لنظام بيئي عالمي للذكاء الاصطناعي" يرتكز على ثلاث دعائم أساسية: السياسة، والعلم، والقدرات.

وفي كلمته التي نقلها موقع أخبار الأمم المتحدة، أكد غوتيريش أن هذا الحوار يمثل المحفل العالمي الأهم للتركيز الجماعي على هذه التكنولوجيا التحويلية. وأشار إلى أن أهداف الحوار واضحة، وتتمثل في المساعدة على بناء أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة وموثوقة، تستند إلى القانون الدولي وحقوق الإنسان والرقابة الفعالة، وتعزيز التوافق بين أنظمة الحوكمة من خلال مواءمة القواعد وتقليل الحواجز، وتعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع الابتكار المفتوح، بما في ذلك الأدوات مفتوحة المصدر والموارد المشتركة، لتكون متاحة للجميع.

وأوضح غوتيريش أن الحوار العالمي سيعتمد على دراسة آثار الذكاء الاصطناعي بجميع أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية والتقنية والثقافية واللغوية.

صندوق عالمي لتنمية القدرات

وفيما يتعلق بالركيزة الثانية للحوار، وهي العلم، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن إنشاء اللجنة العلمية الدولية المستقلة المعنية بالذكاء الاصطناعي يمثل إنجازاً آخر، يضع العلم في صميم الجهود المبذولة. وأضاف أن اللجنة ستتألف من 40 خبيراً من مختلف المناطق والتخصصات.

وبالنسبة للركيزة الثالثة، وهي القدرات، لفت غوتيريش إلى تقريره حول خيارات التمويل لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي، معلناً أنه سيبدأ قريباً مشاورات مع الدول الأعضاء والجهات الممولة المحتملة والشركاء بشأن إنشاء صندوق عالمي لتنمية قدرات الذكاء الاصطناعي.

يذكر أن الجمعية العامة كانت قد اعتمدت قراراً بإنشاء الحوار العالمي واللجنة العلمية في آب الماضي.

من جهتها، أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، أن الحوار العالمي يهدف إلى ضمان مشاركة جميع الدول، الكبيرة والصغيرة، في تشكيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأشارت إلى أن وكالات الأمم المتحدة تستخدم الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن أن يسرع التقدم في حوالي 80 بالمئة من أهداف التنمية المستدامة، محذرةً في الوقت نفسه من ثلاثة تحديات رئيسية: التركيز، والحوكمة، والاستدامة.

ودعت بيربوك إلى بناء القدرات في كل مكان، وضمان مشاركة جميع الدول، وتطوير حوكمة سريعة وعادلة لمواكبة التطورات، ووضع الأخلاق والإنصاف والاستدامة في صميم هذه الثورة.

مشاركة المقال: